نظام سياسي متجانس هو الرد الوطني على محاولة الاغتيال

التقاط.JPG
حجم الخط

 

لقد راهنت اسرائيل منذ البداية على الفشل الذاتي في تحقيق المصالحة .فاختبأت خلف معلوماتها القديمة .و اعتقدت ان المصالحة و ان نجحت فيجب ان تتقاضى ثمنا لسكوتها اما  بضمانات لعدم التشدد في اي صفقة تبادل اسرى قادمة او هدنة طويلة الامد تعطيها متسع من الراحة لمواجهة ايران و حلفاءها .

و لكن ما يجري حتى اللحظة لا يشعرها بالطمأنينة لتحقيق ما سبق .

و لهذا هي تنتقل للخطة ب .

و هي احداث شرخ داخلي من خلال ازلامها و شركاءها المستفيدين من استمرار الانقسام الداخلي و لكن سطوة السنوار و من معه و جرأته على اتخاذ القرار حالت دون ذلك حتى اللحظة .

و لهذا كان من المتوقع ان تنتقل اسرائيل للخطة ج و هي التخريب المباشر و التصفيات التي قد تأخذ طابع التصفيات الداخلية او توجيه اصابع الاتهام لجهات سلفية متطرفة من السهل تصديق تورطها .

و لكن هذا لن ينجح لسبب بسيط ان حارتنا ضيقة و صغيرة و سرعان ما ستتكشف الامور لتتضح الصورة بان الاصابع الاسرائيلية واضحة في العملية و بأيادي العملاء المحترفين و معلومات استخباراتية اسرائيلية في الرصد و التوجيه .

و عليه

 اولا .لا يجب السماح للعملاء بالحركة السهلة و العمل مجددا على ضرب تشكيلاتهم التنظيمية من خلال التعاون المشترك بين كل الاطراف المعنية بنجاح المصالحة التي نريدها نحن و ليس المصالحة التي يريدونها هم .

ثانيا .اعادة تقييم الحالة االامنية الداخلية و الدوائر المحيطة بصناع القرار و تغيرها بشكل دوري غير منتظم ضمن خطة مشتركة تؤسس لنظام سياسي فلسطيني صلب و صعب الاختراق .

التجارب السابقة كثيرة جدا من اغتيال وديع حداد الى ابو جهاد خليل الوزير الى الجعبري و فقهاء .

انهاء الانقسام لا يعني رواتب ومعابر و كهرباء بل نظام سياسي فلسطيني متجانس يعمل ضمن اسس وطنية خالصة تحقق القدرة على البناء و المواجهة معا .

حينها سيتعافى النظام و نتعافى نحن بكل ما تحمل الكلمة من معنى .