قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول عقد قمة في كامب ديفيد، تجمعه مع دول المقاطعة لحل الأزمة الخليجية، إلا أنها لم تستجب للمبادرة.
وبحسب شبكة سي بي أس الأمريكية، التي نشرت على موقعها مقتطفات من مقابلة أجرتها مع الشيخ تميم، ومن المقرر أن تُبث غداً الأحد، فإنه أوضح خلالها أن الرئيس الأمريكي التقى به على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وأبدى رغبته في إنهاء الأزمة القطرية، واقترح أن يحضر الزعماء الخليجيون من أجل ذلك إلى منتجع كامب ديفيد في الولايات المتحدة.
وتابع تميم: أنه "أبدى استعداده الفوري لذلك، وكان من المتوقع أن يحدث هذا اللقاء"، مضيفاً: "لكني لم أتلق أي رد من الدول الأخرى، وعلى الرغم من ذلك فإنني مستعد أن أمشي عشرة آلاف ميل باتجاه الدول التي قاطعتني لو أنها مشت خطوة واحدة".
وأشار أمير قطر إلى أنه رفض مطالب دول المقاطعة بقطع العلاقات مع طهران وإغلاق قناة الجزيرة، مشدّداً على أن سيادة قطر خط أحمر، وأنها لا نقبل بتدخل أحد في شؤونها السيادية".
وبشأن العلاقات مع إيران، قال تميم: "إيران جارتنا، ولدينا كثير من الخلافات بما فيها السياسات الخارجية، حتى أكثر مما لديهم، لكن عندما فرض إخواننا حصاراً شاملاً علينا، ومنعوا وصول الأدوية والطعام، لم يبق أمامنا إلا منفذ وحيد عبر إيران، لتوفير الدواء والغذاء لشعبنا".
وجدد تميم التأكيد على رفضه للاتهامات بدعم الإرهاب، لافتاً إلى أن السبب الحقيقي للحصار يكمن في "أن استقلاليتنا لا تعجبهم، نريد للمنطقة حرية التعبير، وهم يرون في ذلك تهديدا لهم".
ويذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع قطر وفرضوا حصاراً اقتصادياً عليها منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، بتهمة دعم الإرهاب، كما قدمت للدوحة قائمة من الشروط لحل الأزمة، تضمنت مطلباً بقطع العلاقات مع طهران وإغلاق قناة الجزيرة".