من المقرر، أن تعقد لجنة جائزة منظمة التعاون الإسلامي الدولية لمكافأة وسائل الإعلام والإعلاميين المتميزين في مجال تعزيز الحوار والتسامح والوئام بين الثقافات، اجتماعها الثاني بعد غد الاثنين، في مقر اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة.
وأكدت مديرة إدارة الإعلام في المنظمة مها عقيل، على أن الاجتماع سيناقش شروط وإجراءات الجائزة التي أطلقها رئيس جمهورية السنغال ماكي صال، بصفته رئيسا للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية "كومياك"، وأقرتها الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، المنعقدة بمدينة جدة في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2016.
وأوضحت أن الجائزة تأتي ضمن تنفيذ "استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي الإعلامية لمكافحة الإسلاموفوبيا وآليات تنفيذها.
ونوهت عقيل، إلى أن هذا التعصب يتغذى بشكل كبير على الصور النمطية التي تنشرها تقارير وسائل الإعلام والكتابات والمقالات والمقابلات والتعليقات والافتتاحيات وغيرها من الألوان الصحفية، وتنقلها بنوع من التواطؤ بعض وسائل الإعلام، لا سيما الإعلام المرئي والمسموع في الغرب، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي.
وبينت أن منظمة التعاون الإسلامي تسعى إلى مكافحة هذه الحملات التي تستهدف تشويه الإسلام عمدا، من خلال اتخاذ إجراءات مختلفة تبين للعالم أن الإسلام هو دين السلام والتسامح، مشيرة إلى أن الجائزة سوف تحفز الإعلاميين على إنتاج مواد مختلفة في مجال تعزيز الحوار والتسامح والوئام بين الثقافات.
وبدورها، أعربت الدول الأعضاء في المنظمة عن قلقها إزاء تنامي التعصب ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، وفي مناطق أخرى عديدة من العالم.
يذكر أن اللجنة الخاصة بالجائزة عقدت أول اجتماع لها في داكار (السنغال) يوم 10 أبريل/ نيسان 2017 لدراسة شروط وطرائق تفعيل هذه الجائزة التي ستمنح لوسائل الإعلام والإعلاميين ممن أنجزوا أعمالا متميزة في مجال تعزيز التسامح والحوار بين الثقافات.