عقب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، على محاولة اغتيال وكيل وزارة الداخلية بغزة اللواء توفيق أبو نعيم. بأن العديد من الأطراف لها مصلحة في خلط الأوراق وإرباك الساحة الفلسطينية، لقطع الطريق على تطورات ملف المصالحة.
وقال أبو ظريفة خلال لقاء له على فضائية "الغد" مع الإعلامية سهام عبدالقادر، إن أولى تلك الأطراف صاحبة المصلحة هو الاحتلال الإسرائيلي، والثانية هي المجموعات التكفيرية، والثالثة هم أصحاب المصالح التي تتعارض المصالحة وإنهاء الانقسام مع مصالحهم.
وشدّد على أن الموقف الوطني أدان واستنكر لهذه الخطوة التي جاءت بتوقيت حساس، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعات التكفيرية في غزة قوى الأمن.
وبيّن أبو ظريفة أنه قبل شهر جرى محاولة سابقة بعد محاولة قوة الضبط الميداني إيقاف المتسللين للحدود المصرية، مؤكداً على أن استهداف شخصية بحجم أبو نعيم يُبيّن أن هناك تحول في توجه هذه الجموعات السلفية لارباك الساحة الفلسطينية، والرد على حملة الاعتقالات الواسعة التي أقدمت عليها الأجهزة الأمنية خلال الفترات الماضية لمنع تنامي تلك الجماعات.
ولفت إلى أن إسرائيل هي المستفيد الأول من اغتيال قيادات وطنية فلسطينية، ومحاولة إرباك الحالة الداخلية ومحاولة إدخالها في تناقضات، مشدّداً على أن "أبو نعيم" هو أحد الأسرى المحررين، لذلك فإن إسرائيل تحاول الاعتداء على المحررين في القطاع والضفة.
ويذكر أن "أبو نعيم" نجا من محاولة الاغتيال الفاشلة ظهر أمس الجمعة، بعد تفجير استهدف مركبته وهو في طريقة العودة من مسجد أبو الحصين إلى منزله بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
