منح الفنان التشكيلي سمير سلامة وسام الثقافة والفنون

منح وسام.jpg
حجم الخط

منح الرئيس محمود عباس، الفنان التشكيلي سمير سلامة، وسام الثقافة والفنون والعلوم (مستوى التألق)، تقديرا لسيرته ومسيرته الثقافية والفنية ودوره في تأسيس قسم الفنون التشكيلية والإعلام الموحد في منظمة التحرير.

وسلم الوسام نيابة عن  الرئيس، سفير دولة فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، وبحضور الأمين العام للاتحاد العام  للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، والفنان أحمد داري، والفنانين التشكيليين: تيسير البطنيجي، وهاني زعرب، ورمزي مقدسي، ومحمد البراوي من بعثة فلسطين في اليونسكو، والأستاذ حسين مدينة وطاقم سفارة فلسطين في باريس وأسرة الفنان سلامة.

وشكر السفير الهرفي،  الرئيس، على هذا التكريم  تقديرا لما قدمه الفنان سلامة في محطات مختلفة في تاريخ الثورة الفلسطينية، واستطاع أن يثبت قضية فلسطين على خارطة الإبداع الفني.

واكد الهرفي، على أن سلامة واحد من الأسماء الكبيرة والعالية في تاريخ الفن الفلسطيني والعربي والعالمي، قدم الكثير وما زال يواصل طريقه الفني من خلال تقديمه عطاياه الإبداعية وإصراره على تطوير أدواته الفنية.

كما وأكد، على أهمية دعم الفنانين والمبدعين لأنهم الضمير الحي الذي يعبر عن معاناة شعبنا ويحملون وجع فلسطين معرفين به في كل أنحاء الأرض  وسلامة واحد من أسمائنا المضيئة في سماء الفن والإبداع.

فيما قال الفنان سلامة في سياق تكريمه: نشكر فلسطين التي تعودت على العطاء والوفاء ونشكر السيد الرئيس على هذه الالتفاتة الكريمة، وقد قمت بواجبي خلال السنوات السابقة في إطار التأسيس بجماليات تليق بفلسطين وثقافتها، وما زلت أحاول من خلال التجريب الفني تقديم اقتراحات إبداعية وفنية تعزز حضور ثقافتنا من خلال الفن التشكيلي، وأشير أن تجربة (مئة شهيد ... مئة حكاية) والذي عرض في العديد من المعارض في العالم أراد ان ينقل وجع فلسطين وقوة حياة شعبنا في دفاعه عن حقة وكرامته.

وأضاف، أن تكريمي اليوم هو تكريم للفن التشكيلي الذي واكب منذ البدايات الرواد وتأسيس اتحاد الفنانين التشكيليين وإسناد للفن التشكيلي الفلسطيني الذي قدم الكثير في مسيرتنا الطويلة تعريفا بقضيتنا وعدالتها.

وقال  سلامة "أنا ممتن لفلسطين التي منحتني القدرة على العطاء، والفعل ودورنا أن نقول مقولتها العالية ونقدمها بما يليق في كل الفضاءات والمساحات وهذه مسؤولية".

فيما أشاد الشاعر مراد السوداني في تعقيبه على هذا التكريم بقوله: الفنان الكبير سمير سلامة واحد من الأسماء العالية والوازنة في المشهد التشكيلي الفلسطيني، ويستحقه التكريم الذي هو جدير به كما هي فلسطين جديرة بالأوفياء والأصفياء الذين نزفوا لها الكثير، لقد قدم سلامة عطاياه وسيعة وفيرة في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي والعالمي، وله تجربته المختلفة والفارقة وحمل فلسطين أيقونة مقدسة".

وأضاف، أن تكريم الفنان سلامة اليوم هو وفاء لدوره الفاعل والأكيد، وهو تكريم لكل الفنانين التشكيليين في الوطن والشتات ونحن بعد 100 عام على وعد بلفور المشؤوم نقول: مثقفو وفنانو فلسطين يواصلون حفظ الإرث والموروث في منازلة رواية النقيض الإحتلالي، مؤمنين بقوة الثقافة الفلسطينية العميقة التي يحملها فنانونا ومبدعونا باقتدار، والشكر موصول للسيد الرئيس على هذا التكريم ولسفارة فلسطين التي تحت سقفها تم هذا التكريم، في الصباح الذي يليق بفنان كبير وعميق بكل حق وصدق".