أكد عضو الكنيست النائب يوسف جبارين، على أن من حق عائلات الشهداء ومن حق شعبنا معرفة الحقيقة الكاملة عن مجزرة كفر قاسم، من خلال كشف كل المواد ذات الصلة بالمجزرة، وخاصة الشهادات التي تم جمعها، ووثائق الجيش الإسرائيلي المرتبطة بالموضوع وبروتوكولات المداولات داخل المحاكم في قضايا الجنود الذين نفذوا المجزرة.
جاء ذلك في الاستجواب الذي تقدم به جبارين إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، مطالبًا الحكومة برفع السرية عن كل المستندات التي ترتبط بمجزرة كفر قاسم، وذلك بهدف كشف الحقيقية الكاملة حول المجزرة وظروف تنفيذها.
وقال جبارين، في تصريح اليوم، إن الكثير من المستندات والوثائق الرسمية المهمة التي تتعلق بمجزرة كفر قاسم، ما زالت تحت غطاء السرية وترفض سلطات الأمن الإسرائيلية أن تكشف عنها حتى الآن، مؤكدًا أنه بعد مرور ستين عاما على المجزرة فلا يوجد أي مبرر يسمح بالاستمرار بالتستّر على هذه الوثائق، وأن الاستنتاج الحتمي هو أن من يتستر على الوثائق لديه بالفعل ما يخفيه.
وأضاف: "مجزرة كفر قاسم هي جرحنا النازف حتى يومنا هذا، وعليه يجب أن نطرح بقوة مطلبنا بالكشف عن المستندات والحقائق، وبالتالي كشف الأكاذيب والتلفيقات التي ترافق ادعاءات السلطات الرسمية، وأن نؤكد بقوة على مطلبنا بأن تقوم دولة إسرائيل بالاعتراف رسميًا بالمسؤولية التاريخية عن المجزرة".
وأكد جبارين، على أن "من حق العائلات ومن حقنا جميعًا ان نعرف ماذا قيل في جلسات الجيش بالنسبة لمخطط المجزرة، وما هي المخططات العسكرية التي استهدفت الفلسطينيين في إسرائيل، وكذلك ماذا قيل في المداولات القضائية في المحكمة ضد الجنود المتورطين بالقتل، وخصوصًا في محاكمة الضابط شدمي".
وكان النائب جبارين شارك صباح اليوم الأحد، في الفعاليات الجماهيرية لإحياء الذكرى الـ61 في كفر قاسم والمسيرة السنوية في المدينة، بالإضافة إلى وضع الأكاليل على النصب التذكاري.