أعلن الرئيس العامّ لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس، موافقة العاهل سلمان بن عبد العزيز على البدء بمشروع تأهيل بئر زمزم.
وأفادت القناة الإخبارية السعودية، اليوم الأحد، بأن "المشروع يقسم إلى قسمين، الأول يتم خلاله استكمال إنشاء العبّارات الخاصة ببئر زمزم، وهي 5 عبارات من الجهة الشرقية للمطاف، ويصل عرض العبّارات إلى حوالي 8 أمتار وطولها حوالي 120 مترًا".
أما القسم الثاني من المشروع فيشمل الانتهاء من المرحلة الأخيرة من عملية تعقيم ماء زمزم والمعالجة البيئية الخاصة بكافة المناطق المحيطة بالبئر، والانتهاء من معالجة الخرسانات والحديد الخاص بقبو المسجد الحرم، للحد من نسب المواد التي تضر مياه زمزم بوضع نسب محددة من مواد التعقيم العالية الجودة، والعمل على ضخ ماء زمزم للبئر لتسهيل عملية خروج الماء بشكل مثالي.
وذكرت صحيفة الرياض السعودية، أنه تم تحديد موعد نهائي للانتهاء من كافة العمليات الخاصة بتطوير وتأهيل بئر زمزم ليكون المشروع صالح للعمل قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وبئر زمزم هو نبع الماء الذي فجره الله تعالى معجزة تحت قدمي نبينا اسماعيل عليه الصلاة والسلام، عندما تركه سيدنا إبراهيم مع أمّه في مكة.
وسمّي بهذا الاسم لأنّ السيدة هاجر كانت تجمع مياه هذا النبع بيدها فتزمّه زمًّا، ولذلك سميّ بئر زمزم، وذلك لشدّة قوّة الماء الذي خرج.
وتقع بئر زمزم في مكّة المكرمة تحديدًا على بعد 21 مترًا من الكعبة، وتقع فتحة البئر تحديدًا تحت سطح المطاف وخلف مقام إبراهيم إلى اليسار المقابل للكعبة.
وينقسم بئر زمزم إلى قسمين، القسم الأول مبنيّ على عمق 12.80 متر، والثاني يقع بين صخور الجبل بطول 17.20 متر، ويوجد 3 عيون تقوم بتغذية زمزم وهي: عين حذاء الركن الأسود، وعين حذاء جبل أبي قيس والصفا، وعين حذاء المروة وتقع هذه العيون في جدران البئر.