أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، على أن الاتصالات المصرية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة لتنفيذ الاستحقاقات التي تم الاتفاق عليها بين حركتي فتح وحماس في موعدها المحدد.
وأوضح خلال مداخلة على فضائية "الغد" اليوم الأحد، أن تسليم المعابر هو جزء أصيل مما جرى الاتفاق عليه في القاهرة، وبناءً عليه يتطلب تشغيل المعابر بوجود ممثلي السلطة الفلسطينية.
وشدّد على أن القاهرة تمارس دورها الآن كشريك مباشر وليس مجرد وسيط، مبيّناً أنها الضامن لإنجاح الاتفاق وإدخاله حيز التنفيذ.
وأشار فهمي إلى أن الخطوات التي تقوم بها القاهرة ستنجح لعدة اعتبارات، أهمها وجود إرادة سياسية لدى الأطراف المختلفة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، موضحاً أن فتح المعابر هو أمر مهم للغاية في هذا التوقيت، كما أنه مقدمة للاتفاق على تشغيل معبر رفح.
ولفت إلى أنه سيتم الالتزام بموعد فتح المعابر، مشيراً إلى أن مصر ستواصل دورها في متابعة تنفيذ الاتفاق، وأنها تباشر دورها العربي المسؤول في ظل تجاوب كبير من قبل حركتي "فتح" و"حماس".
ووقعت حركتا فتح وحماس، تفاق المصالحة في القاهرة، برعاية وحضور المخابرات المصرية، تتويجاً للحوارات التي ترعاها مصر لطي صفحة الانقسام وبدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الوطنية.
وينص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.