جدد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون التأكيد على أن بلاده تتبنى إقامة دولتين لحل النزاع بين "إسرائيل" والفلسطينيين، مع اقتراب ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور "المشؤوم".
واعتبر جونسون في مقال يوضح فيه موقف لندن حيال القضية، ونشرته صحيفة "تلغراف" الأحد، أن "الحل الوحيد القابل للتطبيق في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، هو حل الدولتين الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وأوضح جونسون أن تسوية كهذه يجب أن تشمل ترتيبات تضمن أمن "إسرائيل"، أما فيما يتعلق بالفلسطينيين، فيتعين بموجب هذه التسوية أن تحترم سيادتهم وتضمن حرية تحركهم وأن "تظهر أن الاحتلال انتهى".
وكتب جونسون في المقال "ليس لدي أي شك في أن الحل الوحيد القابل للتطبيق في النزاع، يشبه الحل الذي وضعه في الأصل بريطاني آخر، اللورد بيل، في تقرير اللجنة الملكية حول فلسطين في العام 1937، (وهو) ما يعني رؤية الدولتين لشعبين".
وأشار وزير الخارجية إلى أن موقف بريطانيا يتمثل في "إقامة دولتين مستقلتين وذات سيادة" مع القدس (المحتلة) "عاصمة مشتركة" لهما.
يأتي هذا التذكير بالموقف البريطاني، قبل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لندن للاحتفال بذكرى الثاني من نوفمبر (صدور وعد بلفور).
يذكر أنه في الـ 2 من نوفمبر 1917 أطلق وزير الخارجية البريطاني آنذاك أرثر جيمس بلفور وعده الذي أيدت خلاله الحكومة البريطانية إقامة "وطن قومي لليهود في فلسطين" مؤكدة أنها ستبذل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية.
ويبقى "حل الدولتين"، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام، المرجع الأساس للأسرة الدولية لحل الصراع، بحسب رأي الكثيرين.
وتعد الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو الأكثر يمينية في تاريخ "إسرائيل"، وتضم مؤيدين للاستيطان، دعوا منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة في الولايات المتحدة، إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في أبريل عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن أسرى فلسطينيين من المعتقلات الإسرائيلية.
تجدر الإشارة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، كان أحد الأسباب الرئيسية في توقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في أبريل/نيسان 2014.