احداث مهمة تصادف ان شغلت الراي العام فى الاسابيع الماضية أظهرت حجم الاغتراب الذى تعيشه دولة الاحتلال فى العالم .
الحدث الاول والاحدث رفض المشاركين العرب والتقدمييين فى مهرجان اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي المنعقد فى روسيا مشاركة وفود اسرائيلية فى اعمال المؤتمر بل قاموا بطردهم منه وقامت الفتاة لينا بعلبكي عضو الحزب الشيوعي اللبناني بإنزال علم اسرائيل عن سارية اعلام الدول المشاركة كما واجبرت الوفود الفلسطينية والعربية الجهة المنظمة على رفع علم فلسطين في مقدمة اعلام الدول المشاركة ورغم التحفظ على عدم اعتراض الوفود على مشاركة اسرائيل مسبقا وضرورة المطالبة بطردها من عضوية الاتحاد اصلا الا ان تحويل الموتمر الى ساحة لمحاكمة الاحتلال كان تصرفا مناسبا.
الحدث الثاني هو كلمه رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم اعتراضا على وجود وفد الكنيست الاسرائيلي في موتمر الاتحاد الدولي لممثلي برلمانات العالم في بطرسبورج والكلمه الصادقة واللاذعة التى وجهها للوفد الاسرائيلي والتي حازت على تصفيق الوفود وتضامنها معها واضطرار الوفد الاسرائيلي للخروج من القاعة مطرودا من العالم والشرعية البرلمانية لشعوب العالم.
وربما الحدث الاهم الذى كان بهزيمة اسرائيل امام المطلب الفلسطيني بالانضمام للانتربول الدولي وتصويت ٧٥٪ من دول العالم لصالح فلسطين وما تلا ذلك من انسحاب لإسرائيل من اليونيسكو يعني بكل بساطة ان كل المحاولات التى تبذلها دولة الاحتلال لتكون دولة طبيعية في العالم لن تنجح وان العالم بكل مكوناته الجغرافية والسياسية والقومية والدينية ينظر لها كدولة غريبة عن قيم العالم وثقافته ومبادئه وبالتالي طالما بقى الاختلال ستبقى اسرائيل غريبة عن العالم وان كل محاولات استيعابها او تبرير حضورها كأمر واقع والتطبيع معها سيفشل فشلا ذريعا في تهاية المطاف ولن تفلح كل محاولات اسراييل ومعها الولايات المتحدة بفرض الاحتلال كجزء من منظومة العالم القيمية وستبقي قضية فلسطين أيقونة النضال الأممى لكل محبى العدل والحريّة والسلام في العالم.