وثق تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، إفادة الأسير أيسر دراغمة ( 27 عاماً) من محافظة طوباس، يروي بها ما تعرض له من تنكيل ومعاملة مهينة خلال عملية اعتقاله من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وبيّن دراغمة لمحامية الهيئة حنان الخطيب، تفاصيل اعتقاله، مشيراً إلى أنه جرى إيقافه بعدما اقتحمت قوات الاحتلال بيته الساعة الواحدة والنصف ليلاً وخلعوا باب منزله وقلبوه رأساً على عقب، وبعدها قامت مجموعة من عناصر ما يسمى وحدة "دوفديفان" أو ما يُعرفون أيضاً بـ"المستعربين" بالاعتداء عليه وعلى عائلته والتنكيل بهم، حيث قاموا بداية بشبح والده المريض لعدة ساعات، واحتجاز بقية أفراد الأسرة في غرفة واحدة، ومن ثم قاموا بتقييد يديه وتعصيب عينيه واقتادوه بعدها إلى ناقلة للجنود.
وقال الأسير إنه طوال فترة تواجده بناقلة الجنود، لم يتوقفوا لحظة عن ضربه وشتمه والاستهزاء به، وتم نقله فيما بعد إلى زنازين سجن الجلمة للتحقيق معه، ومكث بالزنازين الانفرادية لمدة 75 يوماً، عانى خلالها من ظروف صعبة.
وأضاف أن المحقق كان يتعمد الصراخ في وجهه وشتمه والبصق عليه، وتهديده باعتقال أسرته وتفجير منزله، ثم نُقل بعدها إلى الغرف والأقسام العامة في سجن "مجدو" بعد أن تم تفتيشه تفتيشاً عارياً.
وفي ذات السياق، تعرض كل من الأسرى: "سيف نجمي (26 عاماً) من مخيم بلاطة في نابلس، وأحمد عيسى ( 19 عاماً) من رام الله، ومجد الشيخ ( 19 عاماً) من قرية بدو في القدس، وعصام بحر (20 عاماً) من بلدة بيت أمر في الخليل"، لظروف اعتقال همجية ولا إنسانية خلال توقيفهم واقتيادهم لمراكز التحقيق الإسرائيلية.