أكد الكاتب البريطاني كيفن ماجواير، في مقال بصيحفة (الميرور) البريطانية، على أن ما يعتبره الإسرائيليون لحظة سارّة مهدّت الطريق لقيام دولتهم بعد أهوال الهولوكوست، يعتبره الفلسطينيون قرارًا مُحزنا اتخذته الإمبراطورية البريطانية لتقسيم أرضهم عام 1917.
وأوضح الكاتب، في مقاله اليوم الثلاثاء، فإن إعلان "وعد بلفور" المكون من 67 كلمة فقط الذي أرسله وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور إلى اللورد وولتر روتشيلد، لا يزال أقصر رسالة أثارت نزاعات في تاريخ السياسة الدولية.
ورأى أن الهدف الدبلوماسي هو "إسرائيل آمنة في حدودها الشرعية وفلسطين حرة"، لكن الوقت يتسرب لحل الدولتين بينما إسرائيل تستولي على أرض فلسطينية وتبني عليها مستوطنات غير شرعية.
كما وأكد، على أن إعادة الزمن إلى الوراء ليس ممكنا ولا مستحبا؛ وإذا كان من حق إسرائيل أن توجد، فإن الفلسطينيين الذين يطالبون باعتذار عن وعد بلفور هم أيضا من حقهم الخلاص من الاضطهاد والحصول على دولتهم.
وتابع، أن وعد بلفور، الذي نصّ على ضمان حقوق "المجتمعات غير اليهودية لموجودة في فلسطين"، منكوثٌ به بشكل سافر - وهي حقيقة مزعجة يتناساها المحتفلون في لندن هذا الأسبوع.
واختتم الكاتب قائلا "إن بريطانيا لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تتهرب من ماضيها أو أن تتنصل من مسؤوليتها الأخلاقية".