شددت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الأربعاء، موقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194.
وجاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لصدور وعد بلفور المشؤوم.
وأضافت المنظمة أن وعد بلفور جسد بداية الظلم التاريخي الذي لا تزال تداعياته واقعة على الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عقود من الاحتلال والاضطهاد والتهجير والتطهير العرقي والحرمان من حقوقه المشروعة.
وجددت "التعاون الإسلامي" التذكير باستهجانها الذي عبرت عنه من خلال القرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية الذي انعقد في أبيدجان يومي 10 - 11 تموز الماضي بشأن اعتزام الحكومة البريطانية تنظيم احتفالية لتخليد الذكرى المائة لهذا الوعد ما يشكل اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني.
ودعت المنظمة، الحكومة البريطانية إلى اتخاذ مواقف بناءة بموجب المسؤولية التاريخية والقانونية والسياسية والأخلاقية التي تتحملها إلى جانب المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف الكامل بدولة فلسطين وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة.
كما جددت التزامها بمساندة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وشددت على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في اتخاذ جميع التدابير الفعالة لإلزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتـلال، بالتقيد بالتـزاماتها بموجب القانون الدولي، ووضع حد لسياساتها وممارساتها الاستعمارية غير القانونية ومخططاتها التوسعية على أرض دولة فلسطين المحتلة والتي تقوض فرص الوصول إلى سلام عادل قائم على رؤية حل الدولتين.
ووجهت المنظمة - في هذه المناسبة - تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد في وطنه والمدافع عن أرضه ومقدساته في وجه سياسات الاحتلال الإسرائيلي.