رسائل احتجاجية موجهة إلى خارجية الدنمارك تنديداً بوعد بلفور

رسائل احتجاجية موجهة إلى خارجية الدنمارك تنديداً بوعد بلفور
حجم الخط

وجه ملتقى الجالية الفلسطينية في الدنمارك، اليوم الأربعاء، رسائل احتجاجيه باللغتين (الدنماركية والانجليزية) إلى وزارة الخارجية الدنماركية، ولجنة العلاقات الدولية (الخارجية) في البرلمان الدنماركي، ومفوضية الاتحاد الاوروبي في الدنمارك، ورئيسة وزراء بريطانيا والسفارة البريطانية في الدنمارك.

وقدم ملتقى الجالية الفلسطينية في الدنمارك في الرسالة شرحاً عن وعد بلفور وما حل بالشعب الفلسطيني من مآسي وأحزان نتيجته، وشكل هذا الوعد خطيئة كبرى وكان سبباً في الظلم التاريخي الذي وقع ضحيته الشعب الفلسطيني.

ونوهت الرسالة إلى أن هذا الوعد هو الركيزة الأساسية التي تم على أساسها إنشاء دولة إسرائيل، بينما لا يزال الشعب الفلسطيني محروماً من حقه في دولة مستقلة، حيث تم طرد ملايين الفلسطينيين من وطنهم وتشريدهم ليصبحوا لاجئين يعيشون في ظروف مأساوية في الدول المجاورة، وفي نفس الوقت فإن الفلسطينيين الذين ظلوا في فلسطين الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي يتعرضون يوميا لسياسة الاضطهاد والقمع اليومي ولكافة صنوف التعذيب والإعدامات الميدانية والاعتقال.

وناشد الملتقي في الرسالة مجلس الأمن الدولي وحكومات وبرلمانات كل دول العالم وبشكل خاص مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وكذلك المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، العمل على معالجة نتائج هذه الخطيئة التاريخية التي ألمّت بالشعب الفلسطيني والتي تشكل السبب المباشر للصراع المستمر في الشرق الأوسط منذ عشرات السنين، مبينا أن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو الإنهاء الفوري للاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ خمسين عاماً.

وطالب بريطانيا أن تقرَّ بذنبها وبمسؤوليتها عن كل التبعات المأساوية التي تسبب بها الوعد المشؤوم وما تبعه من سياسات استعمارية في فلسطين، وقامت بريطانيا باتخاذ قرارات مسّت مصير الشعب الفلسطيني المالك الشرعي الوحيد لفلسطين التاريخية دون أن يكون لها أي حق في ذلك.

وشدد الملتقى في رسالته على أن الخطوة الضرورية الأولى التي يتوجب على بريطانيا القيام بها هي اعتراف الحكومة البريطانية الفوري بالدولة الفلسطينية ودعم الجهود الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي للاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في منظمة الامم المتحدة.

يشار إلى أن الجمعيات والمؤسسات والهيئات الفلسطينية والعربية والدنماركية تنظم وقفة، يوم الجمعة المقبل، أمام السفارة البريطانية، وإقامة ندوة سياسية تحت عنوان (حقوق الشعب الفلسطيني العادلة)، ويوم السبت سيتم تنظيم مؤتمر (دعم الحقوق الثابتة والعادلة للشعب الفلسطيني في التحرر والعودة والاستقلال الوطني) في قاعة المؤتمرات في البرلمان الدنماركي في العاصمة كوبنهاجن، وفي مدينة اورهوس سيتم تنظيم ندوة سياسية وعرض فيلم.