أحيت جامعة بيرزيت، اليوم الخميس، ذكرى مرور مئة عام على وعد بلفور، بمهرجان خطابي، وذلك بدعوة من نقابة العاملين ومجلس الطلبة، احتجاجاً على احتفال الحكومة البريطانية بمرور مئة عام على الوعد المشؤوم، وقد علّقت إدارة الجامعة الدوام لمدة ساعتين للمشاركة بفعاليات هذا اليوم.
وشدد رئيس الجامعة عبد اللطيف أبو حجلة في كلمته، على أن المطلوب من دولة الاستعمار الإنجليزية هو الاعتذار من الشعب الفلسطيني عما لحق به من ظلم وتشريد نتيجة لهذا الوعد المشؤوم، مشدداً على ضرورة أن تعترف الحكومة البريطانية بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال: إن "وعد بلفور لم يكن بداية المظلمة التاريخية التي لحقت بالشعب الفلسطيني، لكنه كان تأصيلاً لهذه المظلمة، ووعداً من مستعمِر يبحث عن خلاصٍ أوروبيٍّ على حسابنا".
من جانبه، أوضح رئيس نقابة العاملين في الجامعة د. سامح عواد أن النقابة ومجلس الطلبة سيوجهان رسالتي احتجاج للقنصلية البريطانية للمطالبة بالاعتذار من الشعب الفلسطيني عمّا خلّفه هذا الوعد المشؤوم، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال حتى تحقيق الحرية والنصر.
بدوره، طالب رئيس مجلس الطلبة عمر الكسواني، كافة الطلبة بالمشاركة في الفعالية التي ستنظم أمام القنصلية البريطانية في رام الله.
وأكد ممثلو الكتل الطلابية في كلماتهم أن النضال بكافة أشكاله هو السبيل لتحرير البلاد من نير الاحتلال، وأشادوا بدور طلبة الجامعة في النضال ضد الاحتلال عن طريق تسلحهم بالعلم والمعرفة.
وتستمر فعاليات "مرور مئة عام على وعد بلفور" في الجامعة لمدة أسبوع، حيث بدأت صباح اليوم بالمهرجان الخطابي ورسائل الاحتجاج، إضافة لعرض مادة فيلمية عن وعد بلفور، ومحاضرة بعنوان "الأبعاد السياسية والقانونية لوعد بلفور"، إلى جانب مسرحية "ميرمية" عن كتاب ذاكرة حيّة "شهادات حول تهجير الفلسطينيين عام 1948".