كرّم الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين ووزارة التربية والتعليم العالي اليوم الخميس، المعلمين الجدد الذين التحقوا بركب المسيرة التربوية للعام 2017-2018.
جاء ذلك خلال احتفالية نُظمت في مقر الهلال الأحمر بمدينة البيرة بالضفة الغربية بدعم من البنك الوطني.
وشارك في الحفل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، ووزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وأمين عام اتحاد المعلمين سائد ارزيقات، ورئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور، ومساعد المدير العام للبنك الوطني لؤي حواش، ومديرو التربية والتعليم العالي وحشد واسع من الأسرة التربوية.
ودعا العالول في كلمة له إلى تربية الأبناء على قيم الانتماء وزرع بذور الإخلاص في نفوسهم وتشبثهم بسلاح العلم، متحدثاً في الوقت ذاته عن ضرورة توفير جميع المقومات التي من شأنها إنجاح المصالحة.
وأكد أن عدم اعتراف بريطانيا بخطيئتها والتكفير عن هذا الذنب يدلل على عدم اكتراثها بمأساة الشعب الفلسطيني وتضرره نتيجة هذا الوعد، داعياً إياها إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين، والاعتذار عن الجريمة التي اقترفت منذ مائة عام.
وأشاد العالول بمشاركة الأسرة التربوية في فعاليات إحياء مئوية وعد بلفور عبر العديد من الفعاليات، التي كان من أبرزها تسليم 100 ألف رسالة لبريطانيا والتي كتبها طلبة وأطفال فلسطين.
بدوره، أكد صيدم أن اختيار الاتحاد العام للمعلمين هذا التوقيت بالذات يجسد الانتصار بالعلم والمعرفة والتأكيد على رسالة التعليم، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً شامخاً رغم الألم وكل المحاولات والوعود الاستعمارية التي تحطمت على صخرة الصمود الفلسطيني.
من جهته، رحب ارزيقات بالمعلمين الجدد، مباركاً لهم تعيينهم، مؤكداً أهمية الدور الوطني والنقابي لاتحاد المعلمين، لافتاً إلى أنه سيكون هناك العديد من ورش العمل النقابية التوعوية خلال الفصل الدراسي الثاني في كافة محافظات الوطن.
وأكد ارزيقات أن الاتحاد سيبذل كل جهد مستطاع من أجل إنصاف المعلمين وتلبية مطالبهم ودعمهم، مشيداً بالعلاقة التشاركية بين الاتحاد ووزارة التربية والتي تجسد معنى الوفاء للمعلم الفلسطيني والاعتزاز بدوره الريادي الأصيل.
بدوره، أكد الحواش على الدور الذي يلعبه المعلم الفلسطيني، "إذ إنه دائماً في الصفوف الأولى في النضال الفلسطيني، وأن هذا التكريم يأتي منسجماً مع عظم المهمة التي تقع على عاتقه في تربية وتنشئة الأجيال الجديدة.
وأشاد الحواش بالعلاقة البناءة بين البنك والوزارة والاتحاد، مشيراً إلى التسهيلات البنكية التي يقدمها البنك للمعلمين وفق اتفاقيته مع الاتحاد، حيث خصص البنك جزءاً مهماً من ميزانيته لدعم قطاع التعليم كمسؤولية اجتماعية تقع على عاتقه، إضافة لدخوله في عدة شراكات مع وزارة التربية والاتحاد العام للمعلمين.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم الوزير صيدم ووكيل الوزارة بصري صالح والوكلاء المساعدين وطاقم الشؤون الإدارية والمالية في الوزارة والمديريات والحاصلين على جوائز دولية وهم: المعلمة الأولى في العالم حنان الحروب، والمدرسة الأولى عربياً؛ مدرسة طلائع الأمل، وبطلة تحدي القراءة العربي الطالبة عفاف الشريف، ومدرسة بنات عرابة الأساسية المشاركة في تصفيات تحدي القراءة العربي، ومدرسة ابن رشد لحصولها على المركز الأول في مسابقة الجمباز.