شدد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام بدران، على أن المصالحة قرار استراتيجي لدى حركته وأن الاتفاق على مشروع وطني يعتبر ضرورة وطنية ملحة.
جاء ذلك في إطار زيارته إلى لبنان التي استمرت لخمسة أيام، والتقى خلالها إلى جانب وفد قياديين من الحركة، سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وعددا من قادة الفصائل الفلسطينية، من بينهم أبو أحمد فؤاد نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وخالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الشعبي، وأنور رجا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية القيادة العامة، وفهد سليمان نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية، وأبو نضال الأشقر نائب أمين عام جبهة التحرير.
وجرى الحوار خلال اللقاءات بحث المصالحة وتطوراتها، حيث أطلع بدران الوفود على آخر المستجدات المتعلقة بالمصالحة، مؤكداً لهم بأن حركة حماس اتخذت قرارا استراتيجيا حاسما لا رجعة عنه بإنهاء الإنقسام وإتمام المصالحة.
وأكد على أن ذلك يأتي في إطار حرص الحركة على ترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على مشروع وطني قائم على الثوابت والمقاومة، في مواجهة المشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأعرب عن أمله في أن يكون اجتماع الفصائل في القاهرة في 12/11/2017 فرصة لتحقيق ذلك، مثمنا الدور المصري الراعي للمصالحة.
بدورها، قدرت جميع الوفود مبادرة حركة حماس الجريئة والمسؤولة لحل اللجنة الإدارية، وتقديم كل التسهيلات المطلوبة للمضي قدما في إنجاز المصالحة، للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة وفي الضفة الغربية، ولطي صفحة الانقسام البغيض، محذرين من وجود مشروع خطير لتصفية القضية الفلسطينية وذلك باستغلال المصالحة. داعين إلى التركيز على إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها وتفعيل دورها، لتكون قادرة على حمل المشروع الوطني الذي يستثمر كل طاقات الفلسطينيين في مواجهة المشاريع التصفوية لحقوق وثوابت الشعب.
كما أكد الجميع على ضرورة الاستمرار في التواصل والتنسيق في الجهود وخصوصا في هذه الفترة بالذات، لاستثمار مناخات المصالحة الإيجابية في تحقيق الوحدة الوطنية من جهة، ولضمان عدم تمرير مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية من جهة أخرى.
وكان بدران قد استهل زيارته إلى لبنان بالمشاركة وتمثيل الحركة في المؤتمر الذي نظمه الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة، في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم.