بحث وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، اليوم الأحد، مع السفير التونسي في فلسطين الحبيب بن فرح، العلاقات التونسية- الفلسطينية، وبحث سبل التعاون في مجال التنمية الاجتماعية.
وشدد الشاعر خلال اللقاء الذي عقد بمقر السفارة التونسية برام الله، على اهتمام الوزارة ببناء جسور تعاون مع الدول العربية، والاستفادة من تجاربها التنموية لعكسها على العمل التنموي والاجتماعي في فلسطين، وتعزيز منظومة الخدمات الاجتماعية على المستوى المحلي، وموازنة المواطن.
وقال الشاعر، "إن التجربة التونسية في الحقل الاجتماعي تجربة ذات تقاليد مهنية عريقة، ونتطلع في فلسطين لهذه التجربة بعين التقدير، كونها تجربة مبنية على مقاربة علمية وخبرات عملية واسعة، موضحا أن الوزارة وقعت مذكرة تفاهم وشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية، ووضعها حيز التنفيذ في المرحلة المقبلة، في مجالات المزاوجة بين النظري والتطبيقي في الخدمات الاجتماعية، والعمل الاجتماعي.
وأكد أن فلسطين لديها تجارب مهمة ويمكن نقلها لتونس، خصوصا في عملية التحول من الخدمات الإغاثية إلى التنمية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي، والاجتماعي، للفئات المهمشة والفقيرة، مبديا إعجابه الشديد بعملية الانتقال الديمقراطي التي تشهدها تونس، والتي هي ثمرة جهود كبيرة، تمثل نموذجا عربيا للانتقال الديمقراطي السلمي ولتداول السلطة.
بدوره، أشاد السفير بن فرح بالجهود التي تبذلها الوزارة من أجل إيجاد فهم جديد لعمل الوزارة، يقوم على التمكين والحقوق والعدالة الاجتماعية، مؤكدا أن الموقف التونسي كان وسيبقى على الدوام مع فلسطين حتى إعلان الاستقلال، ولهذا فتونس لن تبخل على فلسطين بكل ما هو ممكن لديها من خبرات، وإمكانيات، من أجل تعزيز مؤسسات الدولة الفلسطينية التي هي الركيزة الحقيقية للاستقلال الوطني.