"صدمات الحرب" لا يزال مئات الجنود الإسرائيليين يعانون منها

جنود
حجم الخط

 قالت مصادر صحفية عبرية، إن حوالي ربع الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الحروب الإسرائيلية وعانوا من صدمات نفسية أعقبت ذلك، لا زالوا يعانون حتى اليوم من أعراض الصدمة القوية ومن أفكار انتحارية تراودهم.

وأضافت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس (11|6)، أنه بعد مرور 20 عاماً وأكثر على نهاية الحرب اللبنانية الأولى، وبعد بحث تعقبي لحالة 675 جندي إسرائيلي شاركوا فيها، يُتضّح أن ربعهم لا زالوا يعانون من صدمات نفسية قوية بسبب آثار الحرب، وأن شيوع الفكر الانتحاري لدى المقاتلين الذين عانوا من "صدمات الحرب" كانت أعلى بضعفين من حالة رفاقهم الذين لم يشعروا بهذه الصدمة، وفق الصحيفة.

وبحسب الصحيفة، فإن الفجوة بين مجموعتين مؤلفتين من جنود عانوا من "صدمات الحرب" وآخرين لم يختبروها، تواصلت كما هي طوال 20 عاماً من البحث، مضيفة أن قمة الأفكار الانتحارية كانت بعد سنتين من انتهاء الحرب.

وكانت مواقع عبرية، قد أفادت بأن موجة من حالات الانتحار تضرب صفوف جنود الجيش الإسرائيلي في أعقاب كل عملية عسكرية أو حرب يخوضونها، بسبب معايشتهم لـ "أحداث ومجريات قاسية" إبان الحرب.

ويشار إلى أن "سلاح الطب العسكري" التابع لجيش الاحتلال قد وجّه دعوة للجنود النظاميين والاحتياط الذين شاركوا في الحروب الإسرائيلية، إلى تلقي العلاج النفسي كل حسب حاجته، لا سيّما في ظل ارتفاع معدّلات تعرّضهم لصدمات نفسية صعبة وحادة وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب، ممّا يستدعي إعادة تأهيل هؤلاء.