الفياغرا هو دواء مرخص يساعد الرجال الذين يعانون من ضعف في القدرة الجنسية. وقد وجد الملايين من الرجال في جميع أنحاء العالم أن الفياغرا علاج فعال للعجز الجنسي، فقد ساعد حوالي 80% من الرجال.
ودفع ذلك النساء إلى التفكير: إذا كانت هذه الحبوب البسيطة تساعد الرجال في تحسين حياتهم الجنسية، ربما ستفعل المثل بالنسبة للنساء. هذا الأمر ليس بمفاجأة، بالنظر إلى أن ما يقارب نصف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30-40 سنة شهدن فترة انخفاض في الرغبة الجنسية.
فهل يساعد الفياغرا في تعزيز الرغبة الجنسية لدى النساء؟
يعدّ موضوع الرغبة الجنسية معقدًا، والقضية الكبرى هنا هي وجود اختلاف جوهري بين الرجال والنساء، ولذلك فإن الحل الفعال للرجل غير مرجح لأن يكون فعالَا للمرأة.
لم تكن البحوث العلمية التي اختبرت تأثير الفياغرا على النساء واعدة جدًا، في حين أن الدواء يعمل على زيادة تدفق الدم إلى المنطقة من الجسم اللازمة لزيادة الإثارة الجنسية، لكن لا يبدو أنه لا يملك أي تأثير على الإطلاق على الرغبة الجنسية. ورغم وجود عدد قليل من الدراسات الصغيرة، مثل التجارب التي أجرتها جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس)، والتي أظهرت أن الفياغرا يحسن المتعة الجنسية، لم تتمكن الدراسات اللاحقة من تكرار هذا النجاح.
وتعد حقيقة عدم ترخيص الفياغرا لاستخدامه من قبل النساء مؤشرًا قويًا على أن مصنعي الأدوية لم يتمكنوا من إنشاء التجارب السريرية الناجحة التي تشير إلى أن هذا الدواء علاج آمن وفعال.
هل هو خطير؟
مثل كل الأدوية، للفياغرا عدة آثار جانبية محتملة، بصرف النظر عما إذا كان يؤخذ من قبل رجل أو امرأة. وتشمل هذه الآثار الجانبية: صداع- عسر الهضم – إسهال- التهاب جلد – دوخة – نوبة قلبية- سكتة دماغية.
علاوةً على ذلك، لم يتم إجراء الكثير من البحوث العلمية حول الآثار السلبية للفياغرا على النساء. ولهذا السبب، قد يكون هناك آثار أخرى مرتبطة بالجنس تستهدف النساء أكثر من الرجال، كما أن المخاطر المتوسطة والطويلة الأجل غير معروفة.
هل يجب على النساء تجربة الفياغرا؟
في المملكة المتحدة، يعد دواء فياغرا مرخصًا فقط لمساعدة الرجال الذين يعانون من ضعف في القدرة الجنسية ويجب ألا يؤخذ من قبل النساء. ليس هناك دليل قاطع على أنه يزيد من رغبة النساء بممارسة الجنس، كما أنه قد يسبب آثار جانبية غير مرغوب فيها.
إذا كنت تعانين من انخفاض في الرغبة الجنسية وتريدين أن تفعلي شيئًا حيال ذلك، يمكنك التحدث إلى طبيبك حول الخيارات الممكنة. بالنسبة لمعظم النساء، المسألة ليست خلل في الجسم وإنما عدم وجود الرغبة في الدماغ، وهو أمر لا يمكن تحسينه من دون مساعدة الأدوية.
بدلًا من اللجوء إلى الدواء، اطلبي الدعم من شريكك والمساعدة من أخصائي الصحة الجنسية.