في دراسة جديدة، ربط باحثون بين دواء يستخدم لمعالجة ارتجاع حموضة المعدة وتضاعف خطر الإصابة بسرطان المعدة.
وتعمل مثبطات مضخة البروتون (بي بي أس) على تقليل كمية الحموضة في المعدة كما أنها تستخدم لمعالجة ارتداد حموضة المعدة وقرحة المعدة. وكشفت نتائج هذه الدراسة التي نشرت في الدورية الطبية المختصة بالقناة الهضمية أن ثمة علاقة بين تناول العقار لمدة طويلة وازدياد خطورة الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 2.5 في المئة.
وأجريت هذه الدراسة في جامعة هونغ كونغ وجامعة كوليدج لندن ووجدت أنه بعد القضاء على بكتيريا هليوباكتير بلروي، فإن خطورة تطور المرض بقي في ازدياد عند الأشخاص الذين جرعات معينة من عقار "بي بي أس" وعلى فترة زمنية محددة.
وقام العلماء بمقارنة تناول عقار بي بي أس وعقار آخر يخفف من عوارض ارتداد حموضة المعدة. وفي نهاية الدراسة أصيب 153 شخصاً من المشاركين بسرطان المعدة فيما لم يصابوا ببكتيريا أتش بيلاروي بالرغم من معاناتهم الطويلة من التهابات في المعدة.
وخلصت الدراسة إلى أن الاستخدام اليومي لعقار بي بي أس له علاقة بخطورة زيادة الإصابة بسرطان المعدة أربع مرات أكثر من أولئك الذين يتناولون العقار مرة أسبوعياً.
وأضافت نتائج الدراسة أن استخدام العقار أكثر من عام واحد، يزيد من نسبة إصابة المرضى بسرطان المعدة خمس مرات.
علماً أنه ليس هناك أي شركة طبية محددة مسؤولة عن نتائج تناول عقار بي بي أس ، إلا أن العلماء رأوا أن على الأطباء التروي في وصف عقار بي بي أس لفترات طويلة.