شاركت دولة فلسطين اليوم الخميس، ولأول مرة في اجتماع الدول الأطراف في اتفاقية قانون البحار في نيويورك.
وأعرب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، في بيانه أمام الاجتماع الـ25 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، عن الامتنان العميق للدول التي رحبت بدولة فلسطين كدولة طرف في اتفاقية قانون البحار وبمشاركتها في الاجتماع.
وذكر منصور أن دولة فلسطين لديها تاريخ خاص مع قانون البحار فمنذ 40 عاماً تقريباً دعيت منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في مؤتمر قانون البحار.. واردف: "وقتذاك، أشار رئيس المؤتمر الى أن حركات التحرير الوطني 'نظرا لكونها جزء من البشرية فلها الحق في أن تشارك في التراث المشترك للبشرية وأنها في المستقبل ستكون أسيادا لمصائرها في بلدانها".
وأضاف: 'أن دولة فلسطين في عام 2015 تشعر بالفخر كونها الدولة الطرف 167 في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ولمشاركتها في الاجتماع الخامس والعشرين للدول الأطراف في الاتفاقية'.
واستطرد قائلاً "إنه بينما يواصل الشعب الفلسطيني سعيه لإعمال حقه في تقرير المصير والاستقلال، لدينا القناعة أن مثل هذه المحافل لها دور هام في دعم القانون الدولي وتأكيد حق الشعوب والأمم في السيادة الدائمة على ثرواتها ومواردها الطبيعية، بما في ذلك الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال الأجنبي.
وأكد منصور أن دولة فلسطين ملتزمة تماما بتحمل مسؤولياتها بموجب اتفاقية قانون البحار، وهذه الإتفاقية ذات أهمية قصوى في إطار سعينا من أجل حماية مصالح الدولة والحفاظ على سيادتها وتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل بين الأمم، وضمان حقوق الأشخاص في الاستفادة من الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، كما أعرب عن استعداد دولة فلسطين للتعاون مع جميع الدول الأطراف لتعزيز هذه الأهداف.
وأضاف "إن انضمام دولة فلسطين إلى الإتفاقية هو ممارسة لقدرتنا وتعبير عن إرادتنا لتعزيز سيادة القانون الدولي والإسهام في تأكيد الطابع العالمي لإتفاقية قانون البحار وشجع الدول التي لم تنضم إليها بعد أن تفعل ذلك".
يذكر أن العديد من الدول رحبت في بياناتها بدولة فلسطين ومشاركتها كدولة طرف في إتفاقية قانون البحار.
كما شارك السفير منصور في عملية الإنتخاب التي تمت في الإجتماع لعضو جديد في لجنة حدود الجرف القاري.
