أفادت وسائل إعلام عربية، أن المملكة العربية السعودية تشهد موجة "نزوح" أو "هروب جماعي"، لعائلات عدد كبير من الأمراء ورجال الأعمال، سواء ممن أصبحوا بالفعل قيد الاعتقال أم من يخشون أن يتم اعتقالهم خلال الأيام المقبلة.

وتشير التقديرات التي حصل عليها موقع "عربي21" من مصادرها في العاصمة السعودية الرياض، الى أن أفراد العائلة السعودية الحاكمة يتراوح عددهم بين عشرين ألفاً وثلاثين ألفاً، وأن عدداً كبيرا منهم يخشى أن يطاله الاعتقال في أية لحظة، خصوصاً أولئك الذين يعارضون، أو سبق أن عارضوا أو انتقدوا الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب المعلومات، فإن عددا من الأمراء نجحوا بالفعل في مغادرة المملكة، منهم من قالت بعض وسائل الاعلام إنهم لجأوا إلى إيران، لكن العدد الأكبر منهم لم يتمكن من المغادرة لأن السماح بسفر أي أمير مشروط منذ أشهر بحصوله على موافقة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

لكن المعلومات تشير الى أن العدد الأكبر من الذين يغادرون المملكة هم عائلات وأبناء الأمراء ورجال الأعمال ممن ليسوا على قوائم المنع من السفر أو لا يحتاجون لموافقة أميرية من أجل أن يتمكنوا من مغادرة المملكة.

وعلم موقع "عربي21" أن الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز تمكن قبل أيام من مغادرة المملكة بعد أن حصل على موافقة ولي العهد، وذلك بناء على "مرضه الشديد" الذي استدعى السفر لتلقي العلاج.

يشار الى أن حملة الاعتقالات طالت 11 أميرا وخمسة وزراء وأكثر من 30 رجل أعمال، وذلك في ليلتها الأولى مساء السبت الماضي، وهي حملة الاعتقالات التي بدأت بعد أقل من ساعة على تشكيل هيئة يرأسها الأمير محمد بن سلمان للتحقيق في قضايا الفساد بالمملكة.