"i24" العبري: السعودية ضغطت على عباس بقبول "صفقة القرن" أو الاستقالة

عباس وسلمان.png
حجم الخط

قال موقع "i24" العبري، إن المملكة العربية السعودية ضغطت على الرئيس محمود عباس للقبول بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وهي ما تسمى "صفقة القرن".

وأوضح الموقع نقلاً عن مصدر فلسطيني لم يذكر اسمه، اليوم الخميس، أن الرئيس الذي توجه بشكل مفاجئ للسعودية قبل أيام لمناقشة قضايا إقليمية مع المسؤولين السعوديين، إضافة للمصالحة الفلسطينية والمقترحات الأمريكية ومن ضمنها "خطة السلام التي ينوي ترامب عرضها"، مبيناً أن اللقاء الذي جمع الملك سلمان مع عباس تم خلاله إطلاع الأخير على مستجدات اللقاء الذي جمع القيادة السعودية بالمبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات وجارد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي، خلال زيارتهما "السرية" للرياض قبل نحو أسبوعين.

وأشار الموقع، إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان قال للرئيس الفلسطيني إن "واشنطن تستعد للكشف عن خطة ترامب لإحياء العملية السلمية الراكدة"، لافتاً إلى أن "ترامب يعرض خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين بخطوط عريضة، مقابل دعم سخي من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، للسلطة الفلسطينية، كما تعرض حلا لمسألة اللاجئين الفلسطينيين".

كما ونوه، إلى أن "الرئيس أبو مازن عبّر عن امتعاضه من الخطة، ولكن بسبب موقفه الصعب والضعيف، فلا حل أمامه إلا المضي قدما بهذه الخطة أو الاستقالة"، واصفا "الصفقة التاريخية التي تحدث عنها ترامب، وعولت عليها القيادة الفلسطينية كثيرا، بأنها ليست إلا فقاعة تم تضخيمها والتهويل لها".

وذكر المصدر المقرب من متخذي القرار في الجانب الفلسطيني أن "عباس لطالما عارض أي حل سلمي لا يضمن حلا مرضيا لمسألة اللاجئين، ولا يعترف بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، كما طالب بوقف الاستيطان وتجميده كليا، كشرط لإطلاق أي عملية تفاوضية جديدة"، مؤكدا أنه "لم يقدم رده بعد للسعوديين".