باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عملية الطعن التي وقعت مساء الأحد، في شارع يافا وسط مدينة القدس المحتلة، وأسفرت عن إصابة مستوطن إسرائيلي بجراحٍ متوسطة.
وقال القيادي بالحركة أحمد المدلل لوكالة أنباء فارس الإيرانية : "نبارك هذه العملية البطولية، وهي بلا شك تأتي في سياق الرد المتواصل على جرائم الاحتلال، وحملات التهويد المستعرة في مدينة القدس، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف:" هذا العمل البطولي تعبيرٌ عن حالة الغضب الشعبي تجاه الإرهاب الصهيوني المتواصل"، مشيرًا إلى أن الشباب الفلسطيني أبدع في الرد على عدوان الاحتلال، وعربدة مستوطنيه، التي لا يلجمها غير القوة.
وتابع المدلل يقول:" نشد على أيدي هؤلاء الشبان الأبطال، الذين خرجوا من رحم المعاناة والآلام ليتصدوا للعدوان، ويؤكدوا صوابية خيار المقاومة في ردع الإجرام الصهيوني".
ولفت إلى أن هذه العمليات المباركة تحتاج إسنادًا فصائليًا، من خلال تفعيل قوى المقاومة الفلسطينية لأدواتها في القدس والضفة كي تثقل هذه العمليات عبء الاحتلال الأمني، وتزيد في ارتباكه وقلقه.
ونوه المدلل إلى أن الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة العربية والإسلامية تواقون لمزيد من هذه الضربات التي تؤلم العدو، وتنتقم لدماء الأطفال، وآهات آلاف الأسر التي شردها الاحتلال الإسرائيلي ودمّر منازلها في القدس وقطاع غزة.
وحذّر القيادي في الجهاد الإسلامي، جيش الاحتلال من مغبة الإقدام على أي حماقة عدوانية جديدة، مؤكدًا في السياق التفاف الكل الفلسطيني حول قوى المقاومة لاسيما بعد فشل المسار التفاوضي، الذي استمر ما يزيد عن 20 عامًا.
وأوضح المدلل أن ثقة الجمهور الفلسطيني بالمقاومة تتعزز يومًا بعد الآخر، مرجعًا ذلك لعدة أسباب من أبرزها صمود مقاتليها واستبسالهم في الذود عن أبناء شعبهم في أحلك الظروف، مستشهدًا بما حدث في المواجهة الأخيرة؛ حيث أقرّ العدو رسميًا بمقتل 67 جنديًا، و5 إسرائيليين، ناهيك عن الفاتورة الباهظة التي دفعها في إطار عدوانه على غزة سبع مليارات شيكل، فضلًا عن الآثار التي ترتبت على إغلاق مطار بن غوريون الدولي بفعل صواريخ المقاومة، التي أقعدت نصف سكان الكيان في الملاجئ والغرف المحصنة.
وفي قراءته للرسالة التي أرادت المقاومة الفلسطينية إيصالها من خلال إطلاقها أمس الأول طائرات استطلاع، حلقت فوق الأجواء الخاضعة لسيطرة الاحتلال انطلاقًا من قطاع غزة، قال المدلل: "مجاهدونا يؤكدون بهذا العمل المميز أنهم يصلون الليل بالنهار في سبيل تطوير قدراتهم بهدف الاثخان بالعدو، والتأكيد أن بوصلتهم باتجاه القدس".
واستدرك قائلًا:" رغم تواضع الامكانات والتحليق المكثف لطائرات التجسس الإسرائيلية فوق أجواء قطاع غزة محدود المساحة على مدار الساعة، إلا أن مقاتلات الاحتلال فشلت في اعتراض طائراتنا بشهادتهم، وهذا يمثل اختراقًا كبيرًا يسجل في صالح المقاومة الفلسطينية".
