اعتقلت السلطات بعض رموز ومشايخ تيار الصحوة، أكبر التيارات الدينية في البلاد، وذلك بالتزامن مع حملة الاعتقالات التي عرفتها السعودية وشملت أمراء ورجال أعمال،
وألقت السلطات القبض على رمز تيار الصحوة، الأكاديمي الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني، عضو هيئة التدريس بكلية الحرم المكي بمكة المكرمة، كما منعت الداعية الشيخ عائض القرني، من السفر.
والقرني شاعر وكاتب إسلامي ولد في منطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية، وتلقى فيها تعليمه قبل أن يتلحق بجامعة الرياض. حصل على شهادة الدكتوراه في الحديث النبوي، وتعرض لمحاولة اغتيال من مجهولين في الفيليبين منتصف عام 2016.
ورغم اعتقال القرني في تسعينيات القرن الماضي على خلفية مشاركته في الاحتجاجات التي قام بها تيار الصحوة فيما عرف رفقة رموزه مثل سلمان العودة وناصر العمر، إلا أنه تمتع بعلاقة جيدة مع أمير الرياض السابق والملك الحالي سلمان بن عبد العزيز، كما نسج علاقة جيدة مع ابنه محمد، ولي العهد الحالي فور تعيينه ولياً لولي العهد في عام 2015.
وسبق للسلطات السعودية أن منعت أكثر من ثلاثين داعية وناشط ومحلل سياسي واقتصادي من السفر، وعلى رأسهم محمد العريفي وأحمد الشقيري ومحسن العواجي وناصر العمر، بعد أن اعتقلت عدداً غير معلوم من الشعراء والسياسيين ورجال الدين.
كما منعت عائلة الداعية الإسلامي المعتقل سلمان العودة من السفر خوفاً من تقديمهم اللّجوء السياسي خارج البلاد. وتضمن قائمة الممنوعين من السفر كذلك أمراء، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.