التاريخ لا يحمي المغفلين

9999472363.jpg
حجم الخط

 

درج في السنوات الاخيرة عبارة ( مين معي ؟ ) ويرد زياد رحباني : ما حد معك كلهم ضدك .

وفي أصول العلوم السياسية ، ومن بديهيات السياسة ، أن يعرف المرؤ من يقف معه ومن يقف ضده . وأن يفرّق بين الخصم وبين العدو . وأن يعرف من دون تردد من هو الحليف الاستراتيجي ومن هو الحليف التكتيكي . وهذه بديهيات لا تحتاج الى نقاش . الّا في حالتنا العربية .

هل اسرائيل هي العدو أم الطرف الاّخر ؟

هل ايران هي العدو أم الخصم ؟

هل الصراع العربي - العربي هو الصراع الرئيسي أم انه خلاف تكتيكي عابر ؟

هل حزب الله هو العدو أم حكومة المستوطنين ؟

هل قطر حليف أم خصم ام عدو أم صديق ؟ أو لا شئ مما ذكر ؟

هل السلطة غاية أم وسيلة ؟

هل حماس حزب أم دولة  ؟

هل غزة دولة مجاورة أم وطن ؟

هل البحرين خبر أم بلد ؟

لما تقصف اليمن ولا تقصف تل أبيب ؟

لماذا ينزعج العرب من نجاة سوريا من مذبحة العصر ؟

لماذا يتدخل كل العالم في الشانين اللبناني والفلسطيني ؟ ويمنع على اللبناني والفلسطيني أن يتدخل في شأنه الخاص ؟

لماذا كفّت الفضائيات العربية عن نقل أخبار ليبيا ؟هل يسمح للقادة العرب أن يتذرّعوا بمشاكلهم الداخلية وصراعاتهم على الحكم ، للتحالف مع الحركة الصهيونية والاحتلال ضد بعضهم البعض ؟هل يجوز أن نبرر لأنفسنا التحالف والسكوت عن الاحتلال العنصري الأبشع على وجه الارض بذريعة محاربتنا " للارهاب الاسلامي " ؟بالنسبة للمواطن الفلسطيني لا غضاضة . لأن كل من يقف ضد الاحتلال هو حليفنا ، وكل من يقف معه ويجامله ويتحالف معه هو في الخندق الاّخر . ولا يحتاج الامر الى قنوات فضائية والى محللين ومراقبين .هنا خندق فلسطين الجريحة النازفة .. وهناك حندق الاحتلال ومزبلة التاريخ .و" المغرّ أولى بالخسارة " . و" من فغر فاه فقد نطق " .