شاركت دولة فلسطين، في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وألقت السفيرة فداء عبد الهادي ناصر، كلمة نيابة عن المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، الذي ترأس الوفد لهذا المؤتمر.
وقالت إن دولة فلسطين وبعد حصولها على وضع الدولة المراقب في الأمم المتحدة، اعلنت انضمامها إلى الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان، التي من ضمنها اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشارت إلى أنه تم تشكيل لجنة وطنية لمتابعة التزاماتنا بموجب هذه الاتفاقيات وانسجامها مع القوانين الوطنية بهدف تقوية دفاعنا عن حقوق الإنسان في دولة فلسطين.
وأشارت إلى أن المادة 22 من القانون الأساسي لدولة فلسطين تؤكد ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم والرعاية الصحية والضمان الإجتماعي، وحتى قبل الانضمام إلى الاتفاقية تم إقرار القانون رقم (4) لعام 1999 الذي يوفر مجموعة من الحقوق للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك توفير بطاقات خاصة لهم للحصول على مجموعة من الخدمات، بما في ذلك إعادة التأهيل وتسهيل الوصول إلى الأماكن وتوفير فرص العمل.
ولفتت إلى أن القانون أكد ضرورة أن توفر المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني فرص عمل لذوي الإعاقة بنسبة لا تقل عن 5% من عدد الموظفين في هذه المؤسسات والمنظمات، كما تم تشكيل مجلس أعلى لذوي الإعاقة بمرسوم رئاسي.
وبينت أن فلسطين اعتمدت في شهر أغسطس 2013 خطة استراتيجية وطنية طموحة لقطاع الأشخاص ذوي الإعاقة مترافقاً مع مؤشرات إحصائية مخصصة لهم، الأمر الذي يساعد في عملية التقييم وتحديد الإصلاحات اللازمة.
وأكدت أن شعبنا الفلسطيني في الأرض الذي حول الاحتلال قسماً منهم إلى معاقين بشكل دائم سيواصل مسيرته نحو الحرية والاستقلال، وأن حقوق الإنسان هي في الأساس لضمان هذه الحرية وحمايتها وتوفير السبل لأبناء شعبنا ليتمتعوا بهذه الحقوق دون تمييز، وستواصل دولة فلسطين العمل لتعزيز أهداف الحرية وحقوق الإنسان وهذا التزام منها أمام المجتمع الدولي.
يذكر أن فلسطين شاركت لأول مرة في رعاية حدث أقيم على هامش المؤتمر حول الشباب العربي والاعاقة، تعبيرا عن عزمها في أن تكون عضوا فاعلا في المجتمع الدولي في هذا المجال.
وألقت الفتاة شذى أبو سرور، محاضرة عن هموم ومشاغل وحقوق الشباب الفلسطينيين ذوي الإعاقة في فلسطين والتحديات التي يواجهونها.
وعبر السفير منصور الذي حضر هذه الفعالية عن اعتزازه وفخره بهؤلاء الأشخاص الذين حتى وهم يعانون من ظروف إعاقتهم إلا أنهم منهمكون كبقية أبناء شعبنا في السعي لتحقيق الاهداف الوطنية الكبرى وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وإنجاز استقلال دولة فلسطين.