أكدت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، في تقرير لها على بدء تحرك عدد من أثرياء السعودية للإفلات من زلزال الفساد الذي طال عدداً من الأمراء والوزراء.
ونقلت الوكالة عن 6 أشخاص رفضت الكشف عن أسمائهم، أن عدداً من أثرياء المملكة يتحركون في اتجاه نقل أصولهم من المملكة، وبيع استثماراتهم بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، لتحويلها إلى أموال سائلة ونقلها إلى الخارج، وذلك خشية أن تطالهم حملات مكافحة الفساد التي تشنها المملكة.
وأشارت إلى أن هؤلاء الأثرياء يتحدثون مع بنوك ومديري أصول ومستشارين، لمحاولة تحويل النقود والأصول النقدية السائلة، الموجودة في السعودية والدول الخليجية القريبة، وسط مخاوف من تجميدها.
وشكلت المملكة العربية السعودية لجنة عُليا لمكافحة الفساد، وقررت اللجنة التي يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان احتجاز عدد كبير من الأمراء والوزراء السابقين والحاليين، ورجال الأعمال، على خلفية قضايا فساد وغسيل أموال، حيث شملت الأمير الوليد بن طلال، ومحمد العمودي، وصالح كامل، ومنصور البلوي، وناصر الطيار.
كما جمدت البنوك السعودية أكثر من 1200 حساب مصرفي لأفراد وشركات في المملكة، وبحسب مصادر مصرفية، فإن البنك المركزي وهيئة الأوراق المالية في الإمارات طلبا من البنوك والشركات المالية العاملة في البلاد معلومات عن حسابات 19 مواطناً سعودياً.
