السلطة والحرب على الفساد ..الحساب طويل..!

التقاط.PNG
حجم الخط

 

السلطة الفلسطينية ليست إستثناءً ، فستكون مطالبة بكشف حساب طويل ، وقد حذرت وكتبت في ذلك قبل سنوات وقلت أن هناك من حمل ملفا بمئات الملايين إلى أوروبا وتم تسليم الملف إلى من يهمه الأمر والآن هو بعهدة ترامبب

ما يحدث في السعودية لهو أمر ٌ جلل وخطير جدا وقد تسارعت الأحداث ، مما أربك الناس وتضارب المحللون في تحليلاتهم ..

ولكن عندما يتم رفع شعار مكافحة الفساد..هذه خطوة ذكية لا أحد يعترض عليها فهو شعار جميل عظيم يدغدغ عواطف غالبية الناس والشعوب ، فيحظى بشعبية التواقين للمحاسبة لا بل للإنتقام من الفاسدين

تجربتي الشخصية مع الفساد..!

أعترف أني منذ غادرت الوطن ما عدت أرى سوى عدوا واحدا أمامي وهذا العدو حجب عني العدو الأساسي الذي يحتل أرضي ووطني..( الفساااااااد )

وأنا ومعي عدد من الإخوة أول من حاربنا الفساد فعليا وليس مجرد كلام ، ومنذ اول يوم دخلنا الوطن مع اوسلوا أعلنا الحرب على الفساد والفاسدين بكل ما تعنيه الكلمة واتخذنا خطوات ميدانية يعرفها الكثيرون.. ولكن الفاسدون حالوا دون تقدمنا لابل أعلنوا الحرب علينا

وكانت بيننا وبينهم حربا طاحنة إنتهت بانتصارهم علينا للأسف

وبما أننا كسلطة حيدنا الصراع مع العدو المحتل لوطننا أو تم تأجيله سمه ما شئت ، فكان علينا أن نتفرغ للعدو الداخلي الذي ينخر بجسدنا الوطني..الا وهو الفساد . ولكن للأسف إستمر الفساد بوتيرة تصاعدية من خلال من إستغلوا مناصبهم

فكان واضحا وجليا الثراء الفاحش لدي بعضهم بالرغم أننا لسنا متحررين ولسنا دولة نفط بل شفط

ومما يدعوا للأسف أنه تم تشكيل هيئه لمكافحة الفساد ولكنها كانت إنتقائيه ولم تتجرأ على الحيتان الكبار

الفساد في السعودية..!

لم تكن مصادفة مجريات ما حدث في السعودية

فالامر مرتبط بمشروع التحالف الجديد الذي نشأفي الرياض بقيادة ترامب

بعد أن مر ما سمي بالربيع العربي وإستقرت الأمور إلى ما نحن عليه الآن وقد بدأ عنوان جديد تحت شعار محاربة الإرهاب كحصيلة لإرتدادات الربيع الأسود وما آلت إليه الأمور وقد بدأت تظهر ملامح مرحلة قادمة من أهم معالمها تسوية للقضية الفلسطينية حسن ما تسرب

فمن الواضح أن الشعوب العربية المرهقة جراء ما أصابها في العقد الأخير من ظلم وضياع وتهجير و إحباط ،

تحتاج هذه لمنطقة بشعوبها فترة تأمل وجرد حساب لكل ما جرى من كوارث والكل مجمع أن هناك فئه ضالة مضلله كسبت واستغنت على حساب الامه وعذابات الأكثرية الصامته

وعلى ما يبدو أننا وأمام مرحلة جديدة يتم خلالها التحشيد و التجييش لتحالف عربي اسلامي برعاية أمريكية تم إتخاذ خطوات شعارها محاربة الفساد ..وهناك تلميحات بأن خطوات السعودية هي بداية لحملة تطهيرية ستطال معظم دول المنطقة..وهذا الأمر يعني أن لا أحد مهما على شأنه سيكون

فوق سيف المكافحة

كم كنت أتمنى أننا في فلسطين كنا نحن السباقين لمحاربة الفساد قبل ان يفرض علينا فرضا ً..

أعتقد جازم أن السعودية ستكون هي سيدة الموقف ولن يتم صرف دولارا واحدا إلا بعد تقديم كشف الحساب

و سنشهد إعلانا صريحا لتوقيف عدد ليس قليل ولاسماء معروفة ويحجز على أموالهم واموال سجلت لمن هم من عصبهم ويقال للناس *أرحناكم من شر كبير*

وستكون لكم دوله نظيفة من الفساد والفاسدين

دولة دويلة ..كيان.بلدية ...زاوية...ا

الناس تواقه لحارة تكون ليست حارة كل من إيده إله

حتى يأتي وعد الله ...والله أعلم