طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الخميس، من سفاراتها حول العالم جمع التبرعات من أجل إحياء هذه الاحتفالات والنشاطات لمرور 70 عاما على إقامة الكيان الإسرائيلي، و120 عاما على إقامة الكونغرس الصهيوني الأول في بازل، و100 سنة على وعد بلفور، وقرار التقسيم، و40 عاما على إبرام معاهدة السلام مع مصر.
وأطلقت "إٍسرائيل" على هذه الأحداث "سنة اليوبيل". وستبلغ كلفة إحياء نحو 20 مليون شيقل (5.7 مليون دولار).
ولا تنظر "إسرائيل" لهذه المناسبات كنقاط " تشكّل فرصا سانحة لعرض الرواية التاريخية من وجهة النظر اليهودية" فقط، وإنما تنظر إليها أيضا كرد على الحملات المضادة التي سيقوم بها الفلسطينيون والجهات الموالية لهم في جميع أنحاء العالم، في هذه الفترة الزمنية أيضا.
وبما أن القانون الإسرائيلي يمنع على موظفي السلك الحكومي طلب مساعدات وميزانيات، فإن الحكومة الإسرائيلية ستطلب في جلستها التقليدية الأحد الوشيك، المصادقة على السماح لهم هذه المرة بشكل استثنائي لتحصيل المبلغ المطلوب، تماما كما حصل في آذار / مارس 2015.
وبلورت الحكومة قوانين خاصة لتجنيد الأموال، وستفحص كل التبرعات بشكل خاص ودقيق من قبل لجنة مشكّلة من جميع الوزارات، ويرأسها وكيل وزارة الخارجية الذي سيقف طويلا على هوية المتبرع والعلاقات الثنائية بينه وبين السفارة التي جلبت التبرع، هدف التبرع، نسبتها وقيمتها وأمور أخرى، للحفاظ على " طهارة التبرعات، وعدم الوقوع بتناقضات أو المس بهيبة إسرائيل في الخارج".
واشترطت الخارجية الإسرائيلية ألا يفوق التبرع من الشخص الواحد 25% من الاحتفالية الواحدة، أو عن 50 ألف شيقل (أكثر من 14 ألف دولار)، متعهّدة بنشر أسماء المتبرعين وقيمة تبرعاتهم " حفاظا على الشفافية" على حد وصفها.