أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أنه واستكمالاً للمخططات الاستيطانية التي يجري تنفيذها بشكل متسارع بهدف تهويد غالبية الأراضي المصنفة (ج)، تخطط حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو لاستيعاب أعداد إضافية من المستوطنين في منطقة الأغوار المحتلة عبر تقديم إغراءات مالية ضخمة لتشجيع الاسرائيليين على الانتقال لمستوطناته.
وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر السبت، إلى ما نشرته وسائل إعلام عبرية عن مخطط يشرف عليه "يوئاف جلنت" وزير الإسكان في حكومة نتنياهو، لدعم المستوطنات في الأغوار، لضمان سيطرة "اسرائيل" على الأغوار والتي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية وسلة فلسطين الغذائية.
وبموجب هذه الخطة سيتم تحفيز أي مستوطنة تبدي استعداداً لاستيعاب عائلات جديدة، من خلال تخصيص ميزانيات وامتيازات وتسهيلات، على أن يتم منح الأفضلية للمستوطنات التي تزيل وتقلل من الشروط التي تحددها لاستيعاب عائلات جديدة.
إلى ذلك، أخطرت سلطات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين بإغلاق ووضع اليد على مئات الدونمات في منطقتي عين الحلوة وأم الجمال، في وادي المالح بالأغوار الشمالية، ووضع اليد على ما يقارب (550 دونما) وتهديد سكانهما بمصادرة جميع ممتلكاتهم في حال لم يغادروا المنطقة، مما يؤدي إلى ترحيل (320 مواطناً) موزعين على (40 عائلة) تسكن المنطقتين.
في الوقت نفسه، لفت التقرير إلى ما أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير المالية موشي كحلون اتفقا على إنفاق 200 مليون شيكل على الفور، لشق شوارع اضافية في الضفة الغربية بحجة توفير “الأمن” على الطرقات وتعزيز الاجراءات “الأمنية”.
وفي القدس تتواصل خطط الاستيطان، حيث قال نائب رئيس بلدية الاحتلال بالقدس مئير ترجمان، "إن البلدية وافقت على اصدار تصاريح لبناء 240 وحدة استيطانية في شرقي القدس المحتلة منها بناء 150 وحدة استيطانية في مستوطنة “رامات شلومو” إضافة إلى 90 وحدة استيطانية في "حي جيلو".
كما صادقت بلدية الاحتلال بالقدس على تصاريح بناء لـ 292 وحدة استيطانية خارج "الخط الأخضر"، إضافة إلى ذلك أفيد بأن الحكومة الاسرائيلية حولت ملايين الشواقل لتعزيز خطة لبناء حي استيطاني جديد في منطقة عطروت الصناعية في القدس. ووفقا للخطة، سيتم إنشاء حي استيطاني جديد لليهود، يضم 10 آلاف وحدة استيطانية خارج الخط الأخضر في القدس، بالقرب من حاجز قلنديا.
كما تم الكشف عن مخطط استيطاني جديد تم البدء بتنفيذه بمحاذاة مستوطنة “كرني شمرون” الجاثمة على أراضي المواطنين في محافظة قلقيلية، ويشمل المخطط الاستيطاني الذي يمتد على مساحة أكثر من 70 دونماً، بناء أكثر من 1200 وحدة استيطانية جديدة في المرحلة الأولى.
وحسب التقرير، فقد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان خطة أمنية لمنع ما وصفه بـ “الهجمات الفلسطينية” في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وفي السياق، أنهت قيادة جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة تحصين محطات الحافلات الواقعة على الطرق القريبة من المستوطنات في الضفة، بحجة حماية المستوطنين من عمليات الدهس لخلال انتظارهم في المحطات للحافلات.