بدأت الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة صباح الأحد، بعملية حصر وتسجيل موظفي السلطة الفلسطينية الذين تم تعيينهم حتى تاريخ 14-6-2007، بناء على قرار حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله الصادر بجلستها الأسبوع الماضي.
وأصدر وزراء حكومة الوفاق تعميمات أشاروا فيها إلى ألية تسجيل الموظفين كلٌ في مقر وزارته، حيث يتوجب على جميع موظفي الوزارة ومكاتبها الفرعية في قطاع غزة الذين كانوا على رأس عملهم حتى تاريخ 14/6/2007 التوجه إلى مقر الوزارة شخصياً لتسجيل أسمائهم وبياناتهم في النموذج المعتمد وإبراز الهوية الشخصية.
وشددت التعميمات على أنه لن يتم قبول عملية التسجيل بالإنابة، وأنه يشترط حضور الموظف لإثبات وجوده وتسجيل بياناته وتقديم كافة أوراقه اللازمة.
هذا وتستمر عملية التسجيل نهاية الأربعاء الموافق 22/11/2017، حيث تبدأ يوميًا في تمام الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الثانية ظهرًا.
وبشأن الموظفين المتواجدين خارج قطاع غزة لأي سبب كان، فإنه ووفقًا لتعليمات الوزراء، يتوجب عليهم إرسال رسالة رسمية إلى البريد الالكتروني كل لوزاراته، حيث سيتم البت في وضعهم من خلال اللجنة القانونية الإدارية.
وكانت الحكومة الفلسطينية قررت في جلستها الأسبوعية الماضية في 7 نوفمبر الجاري بمقرها في رام الله، تكليف رؤساء الدوائر الحكومية بفتح باب التسجيل لحصر أسماء وبيانات كافة الموظفين الذين كانوا على رأس عملهم حتى تاريخ 14/06/2007م في قطاع غزة.
كما قررت الحكومة تحديد من بقي منهم على رأس عمله بعد هذا التاريخ، ومن التزم منهم بعدم ممارسة مهامه مُنذ ذلك الحين، ودرجاتهم الوظيفية ومؤهلاتهم العلمية، بحيث تستمر عملية تسجيل أسماء الموظفين وبياناتهم من صباح يوم الأحد الموافق 12/11/2017م، وحتى نهاية دوام يوم الأربعاء 22/11/2017م.
وكان الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود أفاد في تصريح سابق لوكالة "صفا"، بأن "حصر الموظفين العاملين بالسلطة يعني إعادة تسجيل أسماءهم مجددًا وتقديم أوراقهم الوظيفية، وهو يشمل كل المدنيين والعسكريين بدون استثناء كل بوزارته".
وأكد أن الإعلان عن حصر الموظفين يأتي بهدف الاطلاع على أوضاعهم وتفاصيل كل موظف، من أجل إعادة استيعابهم في الوزارات بشكل دقيق.
وتسلمت حكومة الوفاق مطلع أكتوبر المنصرم مهامها في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية بالقطاع، وتبع ذلك تسلّمها للمعابر بشكل كامل في منتصف الشهر ذاته، تطبيقًا لتفاهمات المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي جرت برعاية مصرية في القاهرة.