وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إفادة أسيرين قاصرين، يوضحان بها حجم الانتهاكات والممارسات الجسدية والمعنوية، التي تعرضا لها خلال عملية توقيفهما واقتيادهما لمراكز التحقيق الإسرائيلية.
وذكر محامي الهيئة لؤي عكة خلال رصده لشهادات المعتقلين، أن جنود الاحتلال قاموا بالاعتداء والتنكيل بالأسير الطفل علي عياد "14 عاماً" من بلدة أبو ديس في القدس خلال اعتقاله.
وأشار نقلا عن الأسير عياد إلى أن خمسة من الجنود هاجموه وطرحوه أرضاً وبعدها قاموا بتقييد يديه وتعصيب عينيه ونقله إلى معسكر جيش قريب من منطقة سكنه، وهناك لم يتوقف الجنود لحظة عن ضربه على رجليه وبطنه والصراخ في وجهه وشتمه بألفاظ نابية والسخرية منه، وبقي في العراء حتى الساعة العاشرة مساءً، ومن ثم تم نقله إلى مركز توقيف "معالي أدوميم" للتحقيق معه، واستمر التحقيق معه حتى الساعة الثانية من فجر اليوم التالي، ونُقل فيما بعد إلى سجن "عوفر".
كما وسجلت محامية الهيئة هبة مصالحة اعتداء جنود الاحتلال على الأسير القاصر عدي أبو يابس "16 عاماً"، من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وذلك بضربه ضرباً مبرحاً بأعقاب البنادق على جميع أنحاء جسده، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزله وعاثت به خراباً، ثم قاموا بعدها بتقييد يديه وتعصيب عينيه واقتادوه إلى الجيب العسكري.
واشار الأسير أبو يابس، إلى أنه طوال الطريق استمر الجنود بضربه بقسوة والاستهزاء به، ونقلوه فيما بعد إلى مركز توقيف "عتصيون" للتحقيق معه، لساعات طويلة وهو مقيد اليدين والقدمين، ومن ثم تم نقله إلى قسم الاشبال في سجن "مجدو".