حيدر عيد .. الكفاح المسلح والمقاطعة الثقافية أفضل السبل لمقاومة الاحتلال.

IMG_0261
حجم الخط

خبر - دالية مقداد

دعا الأكاديمي والصحفي المختص بالإعلام الأجنبي رامي المغاري وسائل الإعلام إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة وقومية باتجاه تعزيز دور المقاطعة الإسرائيلية , حيث أكد خلال ندوة تحدثت عن دور الإعلام في تعزيز مقاطعة الاحتلال الصهيوني " أن موضوع المقاطعة يتم تداوله بوسائل الإعلام المحلية فقط عند ردات الفعل والأحداث المهمة كالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وينتهي بانتهاء العدوان ".

مشيراً إلى أن الإعلام المحلي دوره مهم جدا في إبراز أهمية المقاطعة والعمل على تعزيزها كثقافة في المجتمع وإبراز أهمية المنتجات والمصانع الوطنية والمشاكل التي يواجهها أصحاب المصانع من موضوع الضرائب التي تفرض على الواردات وغيرها من المشاكل , منوهاً بأنه :" لم تصل المقاطعة لإسرائيل إلى حد الثقافة فكرا وتطبيقا , ويلاحظ بأن العديد من الناس هنا يفضلون البضائع الاسرائيلية لأنها أكثر جودة من المنتج المحلي ."

لافتاً إلى أن التغطية لنشاطات المقاطعة على مستوى الإعلام المحلي " لا تأخذ الحيز الكافي بالمقارنة بجوانب الوضع الفلسطيني والقضايا المهمة للمجتمع الفلسطيني ".

 وتطرق المغاري إلى الإعلام الأوروبي وكي نجحت المقاطعة اليتي قام بها نشطاء الإعلام بتحقيق انجازات على صعيد المقاطعة وكيف أن مقاطعة بضائع المستوطنات لاقت تأييدا خاصة في بريطانيا ولدى الإعلام الأمريكي حيث قامت بعض الجامعات الأمريكية خاصة (جامعة كاليفورنيا) بمقاطعة أكاديمية لإسرائيل  .

فيما أكد حيدر عيد - عضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل – بأن المقاومة لا تتمثل فقط بالمقاطعة الاقتصادية بل هناك أساليب أخرى تتمثل بالنضال والكفاح المسلح والمقاطعة الأكاديمية والثقافية لمقاومة الاحتلال , آخذا بالاعتبار تجربة جنوب افريقيا ( التطهير العرقي ) وأسلوب "نيلسون مانديلا "  في أنه لا بديل عن مقاومة مسلحة وأساليب نضالية للتحرر , مردفاً إلى أن اسرائيل "تتبع أسلوب الاضطهاد العنصري  وتفرقة عنصرية لمواطني أراضي ال 48 , وهو يتخطى بمراحل الاضطهاد العنصري للمواطن الأسود في جنوب افريقيا فهو يعد بمثابة (ابارتهايد)  ."

وأشار عيد بأنه تم تنميط المقاطعة في فلسطين بمنتجات معينة وحصره على المقاطعة الاقتصادية مضيفاً بأن " العقل الفلسطيني تمت إعادة صياغته بشكل ما منذ توقيع اتفاقية أوسلو ومرورا بالمحطات النضالية انتهاء بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ".

من جهة أخرى تناول الصحفي فتحي صباح رئيس المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية كيف استطاع الاعلام الاجتماعي تحقيق انجاز كبير خلال العدوان على غزة من خلال " أنسنة الإعلام "بعيدا عن الصور المؤلمة وإيصال رسالة إلى العالم بالشكل المناسب مؤكدا بأنه " لم يكن للإعلام أي انجاز مرئي وملموس قبل مجيء الإعلام الاجتماعي. "

مشيراً بأن حملة المقاطعة يجب أن تبدأ من الإعلاميين أنفسهم والمؤسسات الإعلامية من خلال ورشات عمل لتوعية الإعلاميين والمواطنين بأهمية المنتج المحلي , مضيفاً : " أقترح أن تخصص الإذاعات والمواقع الاخبارية والالكترونية زاوية خاصة لحملة المقاطعة ووضع المعايير الخاصة التي تمكن المستهلك من معرفة المنتج الإسرائيلي ومقاطعته ", في الوقت ذاته طالب بأن يرتقي المنتج الفلسطيني لمستوى المنتج الإسرائيلي حتى يتم الاستغناء عنه .

واوصى صباح بأن يكون هناك " هاشتاج " خاص بالمقاطعة على الفيس بوك تحت مسمى "#مقاطعة إسرائيل " وأن يكون باللغتين العربية والانجليزية لإحداث الصدى المطلوب للمقاطعة الاسرائيلية .