رفض أحزاب وهيئات أوروبية مشروع "الترانسفير" الإسرائيلي

أحزاب وهيئات أوروبية تؤكد رفض مشروع الترانسفير الإسرائيلي.jpg
حجم الخط

أكدت أحزاب وشخصيات وهيئات أوروبية التقى بها وفد القائمة العربية المشتركة، الذي زار مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل في الأيام الأخيرة، رفضها القاطع لمشروع "تبادل السكان" الذي تطرحه جهات إسرائيلية.

وجاء في بيان أصدرته القائمة المشتركة مساء الأحد، أن "قضية مشروع ليبرمان الترانسفيري، الذي تبنّاه نتنياهو مؤخرًا وعرضه على الأميركيين، كانت من أهم المواضيع التي طرحها وفد المشتركة خلال لقاءاته مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد، وخاصة في اللقاءات مع البعثات البلجيكية والإيطالية والسويدية والفرنسية وغيرها".

وشدد وفد المشتركة خلال اجتماعاته في بروكسل وفي باريس على رفض الأقلية الفلسطينية في أراضي الـ48 ورفض كل قياداتها السياسية والاجتماعية لمقترح الاعتراف بضم الكتل الاستيطانية والقدس إلى إسرائيل مقابل ضم منطقة المثلث إلى الجانب الفلسطيني".

وشدّد الوفد بالقول إن "جماهيرنا في إسرائيل هم أصحاب الأرض الأصليون، وليسوا "أحجار شطرنج" تتحكم بها إسرائيل وتسلب مواطنتهم كما يحلو لها".

وأضاف أن "مجرد طرح هذا المشروع واستهلاكه إعلاميًا من قبل أطراف إسرائيلية عليا يضع عمليًا علامات استفهام حول مكانة ومواطنة العرب الفلسطينيين في إسرائيل كما يتسبب بمردود سلبي وعنصري على حقوقهم ومكانتهم، بل على وجودهم".

وأوضح أنه "في المقابل، ردَّ المسؤولون الأوروبيون بالقول إنّ الموضوع لم يطرح رسميًّا عليهم، لكنّهم "سمعوا به"، وأكّدوا بأنه من المهم أنهم سمعوا الموقف مباشرة من أصحاب الشأن وعلى أنهم سيقومون بإرسال تقارير إلى حكوماتهم عن الموضوع".

كما أوضح مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي بأنهم يعارضون مشروع تبادل السكان، خاصة في ظل المعارضة القاطعة والواضحة له من قبل المواطنين العرب الفلسطينيين في "إسرائيل".

وأكد وفد المشتركة بأنه طرح الموضوع بقوة في لقاءاته الأوروبية كخطوة استباقية حتى يكون موقف الأقلية العربية الفلسطينية في "إسرائيل" معروفًا للأوروبيين، وأن يتم أخذه بعين الاعتبار حين تطرح "إسرائيل" هذا المقترح على الأوروبيين.

يذكر أن وفد لجنة العلاقات الدولية في المشتركة أجرى العشرات من اللقاءات السياسية في مقر الاتحاد الأوروبي، شارك فيها النواب يوسف جبارين ومسعود غنايم وجمال زحالقة وعايدة توما- سليمان، بالإضافة إلى مدير مركز مساواة جعفر فرح، وهناء عموري من مؤسسة "روزا اكوسكمبورغ" الألمانية.