خطة " ركن الحافلة " التي إنشهرت مؤخرا في أوروبا و إرتبط اسمها بالمدرب المعروف " مورينيو " عندما كان يقود فريق تشيلسي الإنجليزي .
الظروف الإستثنائية التي مر بها خدمات رفح في لقائه أمام إتحاد خانيونس بفقدانه إثنين من أعمدة الفريق بعد طردهما بالبطاقة الحمراء المدافع محمود ابو عطوان و المهاجم معتز النحال .
الثعلب محمود المزين كانت أولى حلوله بتغيير داخل الملعب بإرجاع لاعب خط الوسط محمد حجاج ليلعب قلب دفاع بديلا لزميله محمود ابو عطوان الذي خرج بالبطاقة الحمراء .
فلسفة المزين في ظل النقص العددي أصبحت في المقام الأول تعتمد على عدم الخسارة فالأهم الرصانة الدفاعية ثم استثمار أخطاء الخصم و معاقبته بهدف قاتل من خلال الهجمات المرتدة .
في الشوط الثاني ركن المزين حافلة مورينيو من خلال تكتل لاعبيه في الثلث الأخير من الملعب بالإنكماش أمام منطقتهم بتقليل المساحات و إغلاق الأطراف بعدم السماح للفريق المنافس بناء الهجمات في هذه المنطقة خشية التمريرات الحاسمة في منطقة الجزاء .
غياب الحلول الجماعية و الفردية للفريق المنافس اتحاد خانيونس جعل مزينو يطمع باللقاء رغم ظروفه الصعبة من خلال إقحام اللاعب السريع هلال الغواش بديلا لعماد فحجان بغية الاعتماد على سرعته في الهجمات المرتدة .
المجهود البدني الكبير الذي بذله نجوم الخدمات و تعرضهم للضغط طيلة دقائق اللقاء لم يسعفهم لمجاراة سرعة هلال الغواش في المرتدات و هذا ما فرض على المدير الفني مزينو لسحب هلال و الدفع بالاسمراني الآخر حاتم نصار الأكثر خبرة و الذي يجيد الوقوف على كرته و يتميز بكنترول اكثر من هلال بغية ان يكون رمانة الميزان في صناعة المرتدات .
تعقدت أمور المزين من جديد و ازدادت صعوبة باصابة مهاجمه الوحيد علاء اسماعيل ليضطر لاستبداله بمحمود النيرب و حاول المزين في ظل استمرارية غياب الحلول عند منافسه بتحويل الحافلة لفراري بخطف هجمة مرتدة او استغلال خطأ دفاعي و كان له ما اراد في الزفير الاخير من اللقاء عندما استغل البديل محمود النيرب خطأ دفاعي قاتل ليستخدم مهارته بخطف الكرة من المدافع و مراوغة الحارس ليضع الكرة بيسراه داخل الشباك الخالي معلنا فوز درامي و تاريخي لخدمات رفح على اتحاد خانيونس في ميدانه ووسط جماهيره .
الروح القتالية العالية و التركيز الذهني الكبير لنجوم الخدمات في ظل النقص العددي الكبير اعلنوا من خلاله تلاميذ الكابتن محمود المزين جهوزيتهم للمنافسة على اللقب هذا الموسم .
