قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية هند الصبيح، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمد إلى تحطيم الواقع النفسي والوجداني للطفل الفلسطيني، من خلال ممارسات تعسفية تهدف إلى إيجاد واقع طفولة وحياة متدنية.
جاء ذلك في كلمة لها خلال مؤتمر "معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاكات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لاتفاقية حقوق الطفل"، الذي تستضيفه الكويت، على مدار يومين بمشاركة عربية واسعة ورفيعة المستوى.
وأوضحت الوزيرة الصبيح أن الصور والمشاهد والأدلة كثيرة على معاناة الطفل الفلسطيني وما يتعرض له من اضطهاد، معربةً عن الأمل في أن يهُبّ الجميع لنصرة الطفل الفلسطيني، ونتطلع من خلال هذا المؤتمر للحصول على نتائج فعلية وواقعية تنعكس على واقعه للقضاء على معاناته.
من جانبه، عرض الفتى الفلسطيني أحمد عاكف السعيد عوض البالغ من العمر "17 عامًا" تجربته مع الاعتقال وهو في الـ 15 من عمره، قائلًا إنه من " بلدة بيت أمر قضاء الخليل التي تقع بمحاذاة شارع رئيس يستخدمه المستوطنون".
وأضاف أن موقع هذه القرية "يؤدي لتعرض الكثير من أطفال بلدتنا للاعتقال، إضافة إلى أن بعض الأطفال جرح أو استشهد برصاص جيش الاحتلال".
وعن اعتقاله، ذكر أنه في 2/3/ 2016، استيقظت في الثالثة فجرًا فوجدت جنودًا من قوات الاحتلال فوق رأسي يصرخون بي، وما زلت أتذكر تلك اللحظات وشعوري بالفزع، كنت بملابسي الداخلية لم أستوعب الأمر بداية ولا كيف دخلوا البيت".
ويسلط المؤتمر الضوء على انتهاكات الاحتلال تجاه الطفل الفلسطيني في الأراضي المحتلة، إضافة إلى تشريعات الكنيست الإسرائيلي وشرعنته ممارسات قمعية كاعتقال الأطفال وهم دون سن 14 عامًا.
ويتضمن المؤتمر أربع جلسات عمل مختصة بمعاناة الطفل الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، الأولى بعنوان "واقع الطفل الفلسطيني في ظل القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل"، والثانية بعنوان "دور المجتمع ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز احترام حقوق الطفل الفلسطيني".
وستعقد جلسة العمل الثالثة بعنوان "الأوضاع التعليمية والصحية والنفسية المتردية للأطفال الفلسطينيين الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال"، فيما ستكون جلسة العمل الرابعة بعنوان "الحماية القانونية للأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال، ووضع الآليات اللازمة لتفعيلها".