عناية الله تمنع وقوع مجزرة جديدة في الخليل !

مجزرة
حجم الخط

مستوطن حاقد يفرغ حقده الدفين وتطرفه اللعين برصاصات غادرة اطلقها على المصلين اثناء صلاة الفجر في المسجد الابراهيمي الشريف منتصف رمضان من عام 1994، كاد هذا المشهد الذي لم يفارق ذاكرة اي فلسطيني ان يتكرر في احد مساجد الخليل قبل أيام.  

تمام 4.30 فجرا وامام مسجد عثمان بن عفان في جبل الرحمة من يوم السبت الماضي، كادت ان تقع مجزرة ينفذها احد الحاقدين بالمصلين في المسجد، ولولا لطف الله ورحمته التي منعته من تنفيذها، لكانت مجزرة جديدة تحل بأهل الخليل.  

وحسب تسجيلات الكاميرات في المنطقة وافادة شهود عيان فإنّ مستوطنين دخلا من منطقة تل ارميدة لجبل الرحمة، و وصلا لمدخل مسجد عثمان بن عفان (منطقة قريبة من حاجز 17 بواد الهرية)، احدهما يحمل سلاحا ويضعان اللثام على وجوهيهما، توقفا على مدخل المسجد اثناء صلاة الفجر وكانت لهما حركة مريبة بمحيطه، وما ان توقفا على بابه حتى وصل للمكان سائق تكسي بمركبته الخاصة وبمجرد ركن المركبة لاذا بالفرار.  

حاول سائق العمومي ان يلحق بهما او يعرف وجهتهما، الا انهما كانا مدعومان بمجموعة اخرى تنتظرهم بمنطقة الدير.  

ودخل السائق للمسجد وأخبر من فيه من مصلين بما رأى، وخرج الجميع بالبحث عنهما الاّ ان محاولاتهم باءت بالفشل ولم يعثرا عليهما.

هذا ما حدث قبل ايام قليلة بمنطقة بعيدة نوعا ما عن التواجد الاسرائيلي بالمدينة، وهذا الحدث الذي يدق ناقوس الخطر على ابائنا وابنائنا وأنفسنا، فاعتداءات المستوطنين تتكرر وبشكل يومي بالمنطقة الجنوبية من المدينة، ويحاولون بشتى الطرق الحاق الاذى بأصحاب الارض بمحاولة بائسة منهم لترحيلهم عنها.