مختص أمني يحذر من عدم إدراك الفصائل لمفهوم "سلاح المقاومة"

مختص أمني يحذر من عدم إدراك الفصائل لمفهوم "سلاح المقاومة"
حجم الخط

حذر مختص أمني اليوم الاثنين، الجمهور الفلسطيني وفصائل المقاومة من أن التفاوض بجولات المصالحة المقررة في 21 نوفمبر المقبل في القاهرة "قد يتطرق إلى مناقشة قضايا ذات علاقة بسلاح المقاومة دون أن ينتبه المفاوضون لذلك".

وذكر المختص هشام المغاري في مقال له على حسابه في فيسبوك، أن الفصائل تتداول مصطلح (سلاح المقاومة)؛ لكنّها لم تبين تعريفاً واضحاً  لمعنى يضبط حدودَ هذا المفهوم، رغم اعتقاده أن التفاوض حوله سيكون متأخرًا وقد لا يتم تناوله بشكل مباشر.

وحسب المغاري فإن ما سيجرى التوافق عليه (بالحوارات) قد يصبح عائقاً يؤثر على المقاومة، ويكون سبباً في خلق أزمات مستقبلية، يفترض أن الجميع في غنى عنها.

وحتى لا يمس السلاح بطريقة غير مقصودة، أوضح المغاري أنه يجب أن يكون هناك تعريف جامع مانع لسلاح المقاومة، الذي يجب الإحاطة بجميع مفرداته، وتحديد العلاقة بينها.

وأشار إلى أنه في حال نسيان أو تناسي بعض مفرداته، أو عدم الإشارة إليها سيخرجها من التعريف، وبالتالي لن تكون جزءً من أي نقاش أو تفاوض حول طريقة التعاطي مع سلاح المقاومة.

ووفق تعريفات علمية ساقها المختص الأمني فإن "سلاح المقاومة" من وجهة نظره يشتمل على: "السلاح ذاته، والتدريب وأماكنه ومتطلباته، والتصنيع والتخزين والتجريب وأماكنه ومتطلباته".

بالإضافة إلى نقل السلاح وأدوات النقل ومتطلباتها، وغير ذلك مما له علاقة بضمان توفر السلاح والقدرة على استخدامه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وعرّف "السلاح" بأنه: كل أداة أو مادة مهما كان شكلها أو نوعها، تستعمل لقتال العدو بغرض تصفيته أو شلّ قدرته، أو تدمير ممتلكاته، أو تجريده من موارده بغرض الاستيلاء عليها أو حرمانه منها، أو أي سبب آخر يُسهم في صد عدوانه، أو الانتصار عليه، أو ردعه، وتصلح للاستخدام في الهجوم، أو الدفاع، أو التهديد. وما يلزم ذلك كله من تمويل أو إمداد أو إعداد أو تجهيز أو تصنيع أو تدريب، وكل ما له علاقة بذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.

أما "المقاومة المسلحة" هي: "استخدام القوة المسلحة من جانب حركات التحرر الوطني؛ دفاعاً عن الأرض، ومكاسب الشعب".

أو هي: "قوة جماهيرية موجهة ضد الاحتلال، تمارسها جماعات وجدت أن القوة وسيلة أساسية لا غنى عنها لتحقيق التحرر والاستقلال، والتخلص من الاحتلال والسيطرة الأجنبية، وتمكين الشعب من ممارسة حقه في تقرير المصير".

ووفقاً للمغاري فإن تعريف "سلاح المقاومة": "هو كل أداة أو مادة مهما كان شكلها أو نوعها، تستعمل في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بغرض تصفيته أو شلّ قدرته، أو تدمير ممتلكاته، أو تجريده من موارده بغرض الاستيلاء عليها أو حرمانه منها، أو أي سبب آخر يُسهم في مواجهته أو صد عدوانه، أو الانتصار عليه، أو ردعه، ويصلح للاستخدام في الهجوم، أو الدفاع، أو التهديد".

بما في ذلك الوسائل التي تستخدمها حركات المقاومة بغرض التمويل أو الإمداد أو الإعداد أو التجهيز أو التصنيع أو التدريب، وكل ما له علاقة بذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى الوصول إلى التحرر والاستقلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من العودة إلى أرضه وممارسة حقه في تقرير المصير

وشدد المغاري على أن أي حوار حول سلاح المقاومة يجب أن يشتمل كل ما سبق، فضلًا عن أنه عند التفاوض في الشئون الفلسطينية العامة يجب عدم الاقتراب مما له علاقة بالسلاح، وفق ما جاء أعلاه.

وتمنى المختص الأمني أن "يشارك الجميع في تعميق هذه المفاهيم وترويجها وتثبيتها حتى لا يؤتى سلاح المقاومة من حيث لا نحتسب".