استهجن القائم بأعمال محافظ طوباس أحمد الأسعد، الحملة الإسرائيلية التي شنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، بحق سكان الأغوار، مشيرا إلى أن ما يجري تصعيد خطير وتغيير نوعي في سياسة الاحتلال التي تستهدف الأرض والإنسان.
وقال: إن الاحتلال الإسرائيلي أصدر مؤخرا، قراراً بإخلاء 300 فلسطيني وممتلكاتهم في منطقتي عين الحلوة وأم الجمال في الأغوار، تحت مسمى "إعلان منطقة محدودة" يمنع بموجبه الفلسطينيين من إقامة أية بناء.
وأشار إلى أن المواطنين في المناطق المستهدفة يقيمون على أراض مملوكة لفلسطينيين، مشيدا بموقف المواطن الفلسطيني في هذه المواقع والذي لن ولم يبرح مكان سكنه ولن يستجيب للقرارات الإسرائيلية .
وأكد أن القيادة الفلسطينية تولي منطقة الأغوار الشمالية اهتماما خاصا، وأنها تتابع ما يجري بالأغوار عن كثب، مشيرا إلى إجراءات قانونية الأرض للوقوف على هذه الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك كافة المواثيق الدولية والقانون الإنساني الدولي، وذلك عبر محامين يتابعون القضية على مدار الساعة .
وقال إن الأغوار الشمالية تشكل 70% من أراضي محافظة طوباس، ويحكم الاحتلال الإسرائيلي من قبضته على معظم هذه المنطقة، ويستهدف الأرض والمياه والإنسان بالمصادرة والإخلاء والهدم والاحتلال السكاني .
وأضاف أن الاحتلال يستغل انشغال العالم والدول العربية بما يجري في الجوار، لتكثيف إجراءاته بحق السكان في الأغوار والمناطق الحدودية، بهدف السيطرة على مزيد من الأراضي وبسط السيطرة الكاملة عليها.
وطالب الأسعد المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها، والتدخل الفوري لردع الاحتلال الإسرائيلي وسياسته الهادفة لتغير الواقع السكاني في الأغوار، خاصة في المنطقة الحدودية مع الأردن، وذلك تنفيذا للسياسة الإسرائيلية الرامية للسيطرة عليها.