استقبلت جامعة القدس المفتوحة اليوم الثلاثاء وفدا من الباحثين الألمان من مركز "يولش" للأبحاث، لإطلاعهم عن كثب على مركز البحوث الزراعية التابع للجامعة في مدينة أريحا، ولبحث سبل التعاون بين الفلسطينيين والألمان في هذا المجال.
ويأتي اللقاء لاحقًا للورشة التي نظمها جسر العلوم الفلسطيني الألماني "PGSB" في جامعة بيت لحم.
واستقبل الوفدَ نائبُ رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية سمير النجدي، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، ومدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إسلام عمرو، ومدير فرع القدس المفتوحة بأريحا راتب أبو رحمة، وعميد البحث العلمي في الجامعة حسني عوض، وعميد كلية العلوم الزراعية في "القدس المفتوحة"، مدير مركز البحوث الزراعية معن شقوارة.
وعبّر النجدي عن أمله بأن يخرج اللقاء بتعاون مثمر للطرفين، مبينًا أن "القدس المفتوحة" التي تعدّ أكبر جامعة فلسطينية من حيث عدد الطلبة والانتشار، تسعى من خلال هذه التعاونات إلى تحقيق أكبر فائدة ممكنة للمجتمع الفلسطيني بمختلف المجالات خاصة المجال الزراعي، وذلك انطلاقا من مبدأ المسؤولية المجتمعية التي توليه الجامعة أهمية كبرى.
وعرّف النجدي بالنظام التعليمي التي تنتهجه الجامعة "التعليم المدمج"، مبينًا أن هذا النظام يواكب أحدث النظريات التعليمية في العالم.
وتحدث عن الوسائل التعليمية المبتكرة فيها. وقال أيضاً إن مجلس أمناء الجامعة ممثلاً برئيسه عدنان سمارة يولي البحث العلمي أهمية كبيرة، لاعتباره أهم المؤشرات على تطور المجتمعات ونموّها.
وأوضح عمرو أن هذا اللقاء سيحدد آليات التعاون بين "القدس المفتوحة" و"الجسر الألماني الفلسطيني"، بخاصة في المجال الزراعي، لأهميته ولكونه يفتقر إلى الاهتمام الكافي، مؤكداً أن استغلال الثروة الزراعية الفلسطينية وتطويرها سيدعم الاقتصاد الفلسطيني، داعيًا إلى التعاون من خلال التبادل الطلابي والخبرات، وابتعاث باحثين لدراسة الوضع الميداني والحقيقي للزراعة في فلسطين.
وتحدث الوفد الألماني عن عمل "الجسر الفلسطيني الألماني" في فلسطين، وقال إن "الجسر" يسعى إلى تحقيق المنفعة المشتركة، خاصة في مجال تطوير البحث العلمي في فلسطين، داعيًا إلى دعم التبادل الطلابي.
وأكد مدير معهد "يولش" الألماني غالب ناطور، ضرورة أن تكون المشاريع المشتركة التي يتم التباحث فيها ذات اهتمام مشترك وفائدة حقيقية وعامة على صعيد الوطن بوجه عام، مبينًا ضرورة توفير الدعم اللازم لهذه المشاريع.
وقال شقوارة: "رغم حداثة المركز فإنه تمكن من تحديد كثير من المشكلات التي يعاني منها القطاع الزراعي الحيواني الفلسطيني، والبدء في إيجاد الحلول للتخفيف من حدّتها، كتلك المشكلات المتعلقة بشحّ المياه، وندرة الأعلاف، ووجود بعض الحشائش الضارة.
ويشار إلى أنه تجول الوفد، في مركز البحوث الزراعية، واطّلع على أحدث المستجدات فيه، وعلى المشاريع الجاري العمل عليها، بالإضافة إلى احتياجات الباحثين والمركز.