أطلع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، اليوم الثلاثاء، وفداً طلابياً إعلامياً يمثل عدداً من الجامعات الدنماركية على الواقع الفلسطيني فيما يتعلق بقضية الجدار والاستيطان.
وتحدث عساف، خلال استقباله الوفد الطلابي بمدينة رام الله، عن الإجراءات التي تقوم إسرائيل فيها بتغير واقع الحياة الفلسطينية، وكيف قامت بتهويد الأراضي وسرقة الموارد الطبيعية من ماء وغاز وأملاح ومحاجر وموارد أخرى، إضافة لتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية وتقسيمها وبناء جدار الفصل العنصري، وعزل مدينة القدس وتقييد حرية العبادة فيها.
ونوه إلى السياسة الاستعمارية في عمليات الهدم للمنازل والتجمعات البدوية، والتهجير القسري الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه من سوسيا وأم الخير جنوبا وصولا للأغوار الفلسطينية.
وقال: إن "على الوفود الزائرة لفلسطين أن تنقل معاناة الشعب الفلسطيني لشعوبها ودعم القضية الفلسطينية، في ظل الواقع المرير الذي يعيشه أبناء شعبنا، لا سيما تسليط الضوء على قضية الجدار والاستيطان، وكيف يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى الاستيلاء على الأرض وتهجير سكانها بشكل قسري".
كما قدمت الهيئة، للوفد الزائر، عددا من الأفلام التي تعكس واقع الحياة اليومية مثل فيلم "جب الذيب"
الذي يتحدث عن هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة جب الذيب وإعادة بنائها من قبل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وفيلم "الإعدامات الميدانية" الذي يتحدث عن كيفية اغتيال وتصفية الشباب الفلسطيني أثناء الهبة الجماهيرية الأخيرة، إضافة إلى فيلم عن هدم المنازل والتهجير القسري للسكان.
من جهته، أوضح رئيس الوفد الدنماركي سيقج ماتسين، وهو محاضر جامعي وكاتب، أن زيارتهم لفلسطين تأتي ضمن خطة للجامعات الدنماركية لتعريف طلبة الإعلام بالقضايا السياسية العالمية.
وتابع: "نزور فلسطين من أجل الاطلاع على الواقع الصعب والمرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، ومحاولة العمل على مساعدته والوقوف إلى جانبه في قضيته العادلة لتحقيق بناء الدولة الفلسطينية". وثمن إصرار الشعب الفلسطيني على المضي قدما في بناء مستقبله بكل قوة، رغم ما شاهده من انتهاكات لكرامة الإنسان الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وقدمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التقرير السنوي لعام 2016 للوفد الزائر، بالإضافة للتقرير النصفي لعام 2017، وسيقوم الوفد بزيارة قرية بلعين غد الأربعاء للاطلاع عن كثب على نموذج للانتهاكات المتعلقة بالجدار والاستيطان.