حكاية الانقلاب على بو تفليقة وماذا كان موقف قائد الجيش الجزائري ؟!

28qpt955-400x259
حجم الخط

قال عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الحاكم في الجزائر، إن قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، رفض دعوات من سياسيين للانقلاب على شرعية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد تعرضه لوعكة صحية نُقل على إثرها للعلاج بالخارج عام 2013.

وكان سعداني يرد بذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر،على سؤال لأحد الصحفيين بشأن احتجاجات للمعارضة عن رسالة تهنئة وجهها له قبل أيام قائد أركان الجيش بمناسبة انتخابه أميناً عاماً للحزب الحاكم في مؤتمر عُقد نهاية مايو/ أيار الماضي.

وفي هذا الصدد، قال سعداني إن "هذه الرسالة ليست تدخلاً في السياسة، ولم يعلن خلالها عن دعم القيادة الحالية للحزب، ونحن نتبادل رسائل التهنئة مع قيادة الجيش منذ زمن بعيد".

وكانت أحزاب وشخصيات معارضة قد احتجت في بيانات وتصريحات إعلامية سابقة على هذه الرسالة واعتبرتها "خرقاً لواجب الحياد والمهام الدستورية للجيش".

ومنذ وصول الفريق أحمد قايد صالح لمنصب قائد أركان الجيش عام 2004، لا يوجد تدخل للجيش في السياسة، وقد رفض دعوات للانقلاب على شرعية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عندما تعرض لوعكة صحية عام 2013".

وكان الرئيس الجزائري قد تعرض لجلطة دماغية شهر أبريل/نيسان 2013 نُقل على إثرها للعلاج بفرنسا، لفترة تجاوزت الشهرين، وقد تسببت في فقدان قدرته على الحركة لكنه استمر في ممارسة مهامه في شكل رسائل موجهة للمواطنين واستقبالات للمسؤولين المحليين والضيوف الأجانب.

وصاحب غياب الرئيس دعوات من أحزاب وشخصيات معارضة لتطبيق المادة 88 من الدستور (تتحدث عن عزل الرئيس في حال عجزه عن آداء مهامه) وهي دعوات متواصلة إلى اليوم رغم انتخابه لولاية رابعة في أبريل/ نيسان 2014.

وكشف الأمين العام للحزب الحاكم أن "لويزة حنون، زعيمة حزب العمال ومرشحة الرئاسة السابقة التقت قائد أركان الجيش سابقاً وقد أكدت لوسائل الإعلام في مؤتمر صحفي  هذا اللقاء، لكنها لم تقل أنها طلبت منه التدخل في الشأن السياسي، وأجابها قائد أركان الجيش بأنه يرفض التدخل في الشأن السياسي".