عدّ الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الأربعاء رئيس الحكومة سعد الحريري "محتجزًا" في السعودية، وأن وضعه يعد انتهاكا لحقوق الإنسان، معربًا عن استعداده للتفاوض بشأن استقالة الحريري.
وقال عون -أمام المجلس الوطني للإعلام- إن الحريري الذي قدم استقالته من الرياض في الرابع من الشهر الجاري "محتجز وموقوف في السعودية" مضيفًا "نعتبر ذلك عملًا عدائيًا ضد لبنان".
وتابع الرئيس اللبناني "مستعدون للتفاوض حول استقالة الحريري شرط عدم المساس بالسيادة والأمن اللبنانيين".
كما عدّ عون أن ما يحصل مع الحريري يعتبر انتهاكا لاتفاقية فيينا وشرعة حقوق الإنسان، لأنه لا يمكن توقيف أحد بدون سبب، وفق قوله.
وكان وزير الخارجية جبران باسيل قال أمس إن بلاده قد تعلن خطوات جديدة إذا لم يرجع رئيس الوزراء المستقيل من السعودية قبل الأحد المقبل، ودعا الاتحاد الأوروبي وفرنسا إلى تأمين عودة الحريري لإنهاء حالة الشك ودعم استقرار لبنان.
والتقى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أمس الحريري في العاصمة السعودية، وذلك بعد لقاء جمعه بكل من الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد محمد بن سلمان.
وجدد الحريري أمس القول إنه سيعود إلى لبنان خلال يومين على أن تبقى عائلته في الرياض.