وكشف عن ملفات حوار القاهرة القادم

البردويل: شخصية الحمد الله غير مرغوبة لدى حماس لتولي أي حكومة فلسطينية قادمة

البردويل يشن هجوماً على الحمد الله ويكشف عن ملفات حوار القاهرة
حجم الخط

اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، أن شخصية رئيس الوزراء رامي الحمد الله غير مرغوبة لدى حماس لتولي أي حكومة فلسطينية قادمة.

وقال البردويل في تصريح صحفي ، اليوم الاربعاء، إن حل حكومة الوفاق الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية أكثر قوة ونزاهة أصبح مطلبا هاما لجميع الفصائل وحتى لدى جمهور كبير من حركة فتح.

وأكد  البردويل على أن مصير حكومة التوافق الوطني بيد الفصائل، مضيفاً: " ولكن نحن رؤيتنا بان يتم تشكيل حكومة وطنية أفضل من الحكومة القائمة حاليا للضعف الكبير لدى حكومة الحمد الله وتنكرها للقانون ، ولانها منحازة ولا تعبر عن الكل الوطني ".

وتابع البردويل: " شخصية الحمد الله ارتبط اسمها بحصار غزة والمناكفات"، مضيفاً انها "حتى بعد المصالحة لم تقدم أي جديد لحل مشاكل المواطنين ، بل بالعكس كل يوم يصدر منها تصريحات سلبية وغير مبالية بمعاناة الناس في قطاع غزة" ، وفق قوله.

في سياق متصل، قال البردويل: " لدينا قرار واضح بأننا لن نعترف بأي قرار تقوم به اللجنة الإدارية القانونية ،طالما انها لم تلتزم بالاتفاق وهي أن تكون اللجنة بالشراكة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف البردويل: " من سلبيات حكومة الوفاق الوطني أنها تنكرت للاتفاق من أول وهلة ، والاتفاق يقضي بان تكون اللجنة الإدارية لجنة متوافقة من غزة والضفة الغربية ، ولكن للأسف الشديد الحمد الله يعقد اللجنة بعيدا عن التوافق".

رواتب الموظفين

وأشار البردويل إلى أن الاتفاق ينص على انه في تاريخ الخامس من ديسمبر المقبل تقوم حكومة التوافق الحالية التي تم تسليمها قطاع غزة أن تبدأ بدفع راتب شهر نوفمبر للموظفين المدنيين والأمنيين بحد أدنى 50 % حسب الاتفاق".

ومضى قائلا: "تم الاتفاق أمام الراعي المصري على ان كل موظف في غزة سواء كان مدنيا أو يعمل لدى الأجهزة الأمنية هو موظف سلطة وهو أمر الذي لا يجوز التلكؤ به".

ملفات حوار القاهرة

في سياق آخر، أضاف البردويل : " ذاهبون لتطبيق ما جاء في اتفاقية 2011 ، وهذا أتى بعد الخطوات التي اتخذتها حماس كاملة كما طُلب منها ، وتمثل في حل اللجنة الإدارية وتمكين الحكومة وتسليم المعابر".

وأوضح أن الخطوة الثانية هي الجلوس مع الفصائل في الحادي والعشرين نوفمبر المقبل من أجل تطبيق ملفات اتفاقية 2011.

ومن الملفات أيضا " تشكيل حكومة وحدة وطنية تتكون من كفاءات فصائل الشعب الفلسطيني والمستقلين وهذه الحكومة تضطلع بالتحضير للانتخابات العامة ومجلس تشريعي ومجلس وطني وانتخابات رئاسية وتضطلع لمهمات إغاثة قطاع غزة ومساعدة المواطنين وحل مشاكل قطاع غزة وملف الإعمار وغيره ، كما قال البردويل.

ولفت البردويل إلى موضوع الأمن، قائلاً أنه "سيتم الاتفاق على آليات تنفيذ ما جاء في الاتفاقية حول دمج الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع على أساس من العقيدة الأمنية كما جاء في الاتفاقية الواردة".

وشدد على أن هناك مهمة ليست بالقليلة وهي إنجاز المصالحة المجتمعية في الضفة والقطاع وإشاعة الحريات العامة ومنع الاعتقالات السياسية ورد الحقوق إلى أصحابها، مؤكدا ان ذلك يحتاج إلى إنجاز كبير جدا.

وتابع: " نحن بصدد إنهاء كل المآسي القائمة عن الأرض وتدشين وحدة وطنية قادرة على مواجهة الاحتلال وإجراءاته".

وحول رؤية حماس لملف منظمة التحرير، قال : " لا بد من تطبيق ما جاء في الاتفاقية 2011 وهي امتداد لاتفاقية 2005 أن منظمة التحرير حق لكل الفصائل الفلسطينية وليست لفصيل دون فصيل، واتفقنا على تشكيل إطار قيادي مؤقت يضطلع بتطبيق الاتفاقية وينتهي الأمر بانتخابات تقود إلى مجلس وطني جديد تشارك فيه كل الفصائل".

وأوضح أن "ذلك يأتي بالانتخابات حيث ما أمكن وبالتوافق حيث ما لم نتمكن من الانتخابات حسب ما أقرته الاتفاقية إضافة لاتفاقية بيروت وغيرها من الاتفاقيات التي وقعت قبل ذلك".

وعن آلية سير اتفاق المصالحة، قال البردويل: " من طرفنا نرى أن الأمور جيدة وسارت على أكمل وجه وتشهد كل الفصائل والشعب الفلسطيني اننا لم نقصر في بند واحد ، بل ان بنود أخرى أعطينا فيها أكثر مما التزمنا به ".

وأضاف البردويل: " نحن ماضون في هذا الاتجاه لنحمي الثوابت الوطنية والشعب الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية ، ولن نتراجع عن المصالحة مهما حدثت من عقبات ، مستدركا: "ولكن في نفس الوقت لن نتهاون في ثوابت الشعب الفلسطيني وفي سلاح المقاومة".