اجتمع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، اليوم الخميس، مع وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بحضور سفير فلسطين لدى البحرين خالد عارف، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية البحرينية.
ونقل الأحمد خلال الاجتماع، تحيات الرئيس محمود عباس، إلى ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، معرباً عن اعتزازه بزيارة مملكة البحرين ولقاء وزير الخارجية، ومؤكدًا خالص تقدير أبناء الشعب الفلسطيني لمواقف مملكة البحرين الداعمة للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، ومتمنياً للمملكة دوام التقدم والرخاء.
كما استعرض الأحمد التحركات الأخيرة والمتواصلة من أجل إحياء عملية السلام على كافة الصعد العربية والدولية، خاصة التحرك الأميركي، وما يسمى "صفقة القرن"، مشددًا على أن هذه الجهود ما زالت في طور الدراسة والبحث ولم تطرح حتى الآن على الجانب الفلسطيني أية اقتراحات محددة، وأن كل ما يتداول في وسائل الإعلام حتى الآن، سواء حول ما يسمى بالحل الإقليمي أو غيره، ليس أكثر من تكهنات وتوقعات لا تستند إلى حقائق جدية.
وأطلع الأحمد، الوزير الشيخ آل خليفة على الأوضاع الفلسطينية، وخاصة استمرار سياسة العدوان الإسرائيلية المتمثلة في مواصلة التوسع الاستيطاني وخاصة في القدس الشرقية، ومحاولة النيل من فلسطينيتها وعروبتها وتهديد الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك.
واستعرض الأحمد تفاصيل اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير، الذي تم برعاية مصر ومتابعتها بين حركتي فتح وحماس، من أجل إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل على طي صفحة الانقسام البغيض التي ألحقت الضرر الكبير بالقضية الفلسطينية، مشددا على دعم الأشقاء العرب لتنفيذ الاتفاق بكافة بنوده، وفقا لقرارات القمم العربية المتعاقبة ومجلس جامعة الدول العربية، بما يشكله ذلك من أهمية لتوحيد كافة الجهود والطاقات لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإنهائه .
وأكد الأحمد الموقف الفلسطيني الثابت في رفض كل أشكال الأعمال الإرهابية والتخريبية التي جرت وما زالت، في العديد من الأقطار العربية الشقيقة بما فيها مملكة البحرين، والتي تهدف إلى النيل من أمنها واستقرارها ووحدتها. .
وبناء على توجيهات ومواقف ملك البحرين تجاه القضية الفلسطينية، أكد الوزير آل خليفة على موقف المملكة الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل استعادة وحدته الوطنية ونبذ كل أشكال الانقسام، وضرورة توحيد كافة الجهود الفلسطينية والعربية من أجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.
وأشار إلى ضرورة استمرار دعم البحرين للشعب الفلسطيني مادياً وسياسياً في كافة المحافل العربية والدولية، معبرًا عن تقديره للموقف الفلسطيني في مساندة البحرين من أجل أمنها واستقرارها ووحدتها ورفض كل التدخلات الخارجية بشؤونها الداخلية .