طالبت بوقف الإجراءات العقابية

الديمقراطية تنضم لـ"حماس" وتؤكد رفضها لتخاذل حكومة "الحمد الله" في أداء مهامها بغزة

الديمقراطية تنضم لـ"حماس" وتؤكد رفضها لتخاذل حكومة "الحمد الله" في أداء مهامها بغزة
حجم الخط

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله، لم تلتزم بحل أي أزمة من الأزمات التي يواجهها قطاع غزة، وفقاً لما تم الاتفاق عليه بالقاهرة خلال توقيع حركتي فتح وحماس لاتفاق المصالحة.

وأضاف أبو ظريفة في تصريح خاص بوكالة "خبر"، أن حكومة الوفاق برئاسة الحمد الله أخذت على عاتقها حل كافة المشاكل العالقة في قطاع غزة، لكنها لم تتلزم بتطبيقها على أرض الواقع حتى هذه اللحظة.

وأشار إلى أن اجتماع الفصائل القادم في القاهرة، سيناقش كافة القضايا بما فيها ملفي الأمن والرواتب، بالإضافة إلى تعزيز مقومات الصمود بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدّد أبو ظريفة، على وجود الكثير من الملاحظات من قبل كافة القوى والفصائل الفلسطينية على أداء حكومة الوفاق، منذ توقيع اتفاق المصالحة وذلك بتناقض الأقوال مع الأفعال وعدم تطبيق أي من الالتزامات على أرض الواقع.

وتابع: "حكومة الوفاق التي أخذت على عاتقها وضع خطة طوارئ لإنقاذ قطاع غزة لم نرى أي تطبيق فعلي لها حتى هذه اللحظة"، مؤكداً على أن الإجراءت العقابية بحق قطاع غزة ما زالت مفروضة وقائمة من قبل الرئيس عباس.

وأوضح أبو ظريفة، أنه كان المفروض أن يتم فتح معبر "رفح" أمس الأربعاء وفقاً لما تم الإعلان عنه بنصوص اتفاق المصالحة، إلا أنه لم يتم تطبيق هذا البند ولم يتم فتح المعبر، على الرغم من جاهزية كافة الطواقم الفنية والإدارية للعمل في معبر رفح.

وتساءل: "لماذا هذا التلكؤ من قبل حكومة الوفاق وإصرار الرئيس على عدم رفع الإجراءات العقابية عن غزة حتى هذه اللحظة؟"، داعياً في ذات الوقت إلى توفير المناخ الإيجابي للحوار، من خلال تهيأة الظروف أمام الكل الفلسطيني وفقاً لاتفاق 2011/5/4 الموقع في القاهرة.

وفي ختام حديثه، طالب أبو ظريفة، بأن يتم العمل خلال اجتماع القاهرة القادم والمقرر في 2017/11/21م، على رفع الاجراءات العقابية عن قطاع غزة، ووضع خطة لمعالجة حالات البطالة والفقر التي يُعاني منها قطاع غزة، والإسراع في استمكال إعمار القطاع، بالإضافة إلى وضع أفق وحلول لمعالحة أزمة معبر رفح والعمل على فتحه بشكل مستمر.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. صلاح البردويل، قد صرح أمس بأن شخصية رئيس الوزراء رامي الحمد الله غير مرغوبة لدى حماس لتولي أي حكومة فلسطينية قادمة.

وأضاف البردويل: "أن حل حكومة الوفاق الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية أكثر قوة ونزاهة أصبح مطلباً مهماً لجميع الفصائل وحتى لدى جمهور كبير من حركة فتح".

في حين، رفض عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" د. عبد الله عبد الله، حديث القيادي في حركة "حماس" د. صلاح البردويل، معتبراً أن الحديث عن وجود إجماع وطني على عدم تولي الدكتور الحمد لله، لأي حكومة قادمة ليس له أي أساس من الصحة.

وأكد عبد الله، في تصريح خاص بوكالة "خبر"، على أن تصريحات البردويل تأتي في سياق استباق لقاء الفصائل المقرر عقده في القاهرة بتاريخ 2017/11/21م، مُشدّداً على رفض حركته لأية تصريحات تُغرد خارج السرب الوطني.

وبيّن أن الفصائل ستبحث إمكانية استمرار حكومة الدكتور رامي الحمد الله في تأدية مهامها أو تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، مؤكداً على رفضه لتصريحات البردويل الاستباقية للقاء القاهرة والتي لا تخدم ملف المصالحة بالمطلق.

يُشار إلى أن حركتي فتح وحماس وقعتا في 12 نوفمبر اتفاقاً للمصالحة الوطنية ينص على تسلم حكومة الوفاق الوطني لمهامها في قطاع غزة، على أن يتم بحث بقية الملفات في 2017/11/21م بالقاهرة بحضور كافة الفصائل الفلسطينية.