أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال ترتكب عشرات الانتهاكات بحق المعتقلين الأطفال كالتعذيب النفسى والجسدى، واستغلال بنية الطفل الضعيفة، والتركيز على التعذيب والتهديد والتنكيل والترويع أحياناً بالكلاب، واستخدام وسائل غير مشروعة كالخداع والوعود الكاذبة، والمعاملة القاسية، والمحاكم الردعية العسكرية والقوانين الجائرة، والعقابات بالغرامات المالية والعزل الانفرادى واستخدام القوة , والاحتجاز في أماكن لا تليق بهم وبأعمارهم, والتفتيشات الاستفزازية, ويصل الأمر إلى اعتقال عوائل القاصرين أو إخضاعهم للتحقيق للحصول على اعترافات من المعتقلين الأطفال، وتوجيه الشتائم والاعتداء عليهم بالقوة ، والحرمان من زيارات الوالدين الخاصة.
وأضاف حمدونة، أن "ربع معتقلى شهر تشرين أول من الأطفال القاصرين، لا زال بينهم 250 طفل دون سن الـ 18، من بينهم 11 معتقلة قاصر، يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين وبالغين كما تتعامل معهم إدارة السجون، مضيفاً أنهم يعانون من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن، واحتجازهم بالقرب من أسرى جنائيين يهود فى كثير من الأحوال ، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال، بأساليب ممنهجة تهدف لتدمير الطفولة الفلسطينية ، ويلحق بها الكثير من الآثار الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية.
وناشد حمدونة المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل إلى متابعة أوضاع المعتقلين القاصرين في المعتقلات الاسرائيلية، وسماع شهاداتهم، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرئمها بحقهم، وإلزامها بالاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات والقرارت الدولية لحمايتهم .