يعتبر النوم على الجانب الأيمن هي الطريقة المثالية للنوم، وقد جاءت في السنة النبوية قبل أكثر من 1400 عام تقريباً والتي لا يعرف الكثيرون عن أهميته أو ما السبب في تفضيل تلك الطريقة في النوم، ولماذا حثنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- على النوم بتلك الوضعية.
ولأنه من الطبيعي أن تقدم وتطور العلم ودراسة كل ما يتعلق بالبشرية من الأمور التي لم ولن تتوقف فإن هناك بعض التفسيرات العلمية التي تثبت أهمية النوم على الجانب الأيمن بالنسبة للأشخاص الطبيعيين مثل:-
1- أفضل وضعية تضمن مد الجسم بالاسترخاء والمحافظة على الأعضاء الداخلية.
2- النوم على الجانب الأيمن يحمي الجسم من الضغط على الرئة اليسرى التي تعد أصغر حجماً من الرئة اليمنى.
3- يتركز تواجد المخ داخل الدماغ بشكل أكبر في الجهة اليمني، مما يخفف الضغط على عظام الجمجمة والرأس.
4- ولأن الأجهزة والأعضاء المتواجدة في الجهة اليمنى من الجسم دائماً تكون أكبر في الحجم وأثقل، فإن النوم على الجانب الأيمن يزيل الكثير من الحمل على الجسم بالكامل.
5- تكون المعدة في أكبر قدر من الهدوء والاستقرار، مما يتاح لها العمل دون ضغط أو مشاكل هضمية وإتمام عملية الهضم أثناء النوم بطريقة صحية.
6- وبالنسبة لعمل الجهاز التنفسي، فالنوم على الجانب الأيمن يجعل القصبات الهوائية أكثر كفاءة في التخلص من الإفرازات المخاطية.
وبالنسبة لأحدث الدراسات العلمية التي تمت على أهمية النوم على الجانب الأيمن من الجسم هي ما اكتشفه العلماء عند دراستهم كيفية تحديد طريقة النوم الأكثر إفادة.
7- توفر المرونة والراحة بالمقارنة مع طرق النوم الأخرى بالنسبة لفقرات الرقبة ووضعية العنق، مما يقلل من احتمالية الإصابة بحالات الصداع.
8- النوم على الجانب الأيمن يتيح راحة أكبر للكبد.
فعلى الرغم من أن التجربة تمت على الفئران إلا أن ما لاحظه المتخصصون يعد أمراً مثيراً للاهتمام، فلقد استخدم العلماء تقنيات الرنين المغناطيسي على أدمغة الفئران التي تم تقسيمها إلى 4 مجموعات كل مجموعة ثبتها القائمون لتنام في وضعية معينة، فهناك مجموعة نامت على الظهر وأخرى على البطن، بينما نامت المجموعة الثالثة على الجانب الأيسر، وأخيراً المجموعة الأخيرة على الجانب الأيمن.
ووجد العلماء أن هناك عملية يقودها الدماغ بالاشتراك مع الغدد الليمفاوية من أجل إزالة المواد الضارة والمركبات الكيميائية التي تشبعت بها أجساد الفئران أثناء النهار بشكل طبيعي، وكانت عملية طرد السموم أكثر فاعلية ومثالية لدى المجموعة الرابعة من الفئران والتي كانت تُثبت على جانبها الأيمن أثناء النوم.
وعلى الرغم من أن النوم على الجانب الأيمن هو الأكثر صحة ومثالية، إلا أن هذا لا يعني أن تنام على جانبك الأيمن إذا كنت تعاني من أي مشاكل طبية تعوق ذلك، لذلك يجب أن تحصل أولاً على موافقة طبية بحسب ما تعانيه من مشاكل صحية؛ حتى لا تتفاقم الأمور بشكل سلبي.